خالد الفالح: 15 مليار يورو استثمارات مباشرة استقطبتها السعودية من فرنسا

كشف وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن منح 366 رخصة استثمار لشركات فرنسية تعمل بالمملكة.

وقال الفالح خلال كلمته على هامش المنتدى السعودي الفرنسي للاستثمار في باريس، إن الاستثمارات الفرنسية في المملكة تواصل النمو، مؤكداً أن السعودية لديها كل العوامل لتعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا.

«الإحصاء»: ارتفاع التضخم محلياً 3.17 في المئة في أبريل الماضي

منذ 41 دقيقة

«فلاورد» تطلق استراتيجيتها البيئية وتتعاون مع مزرعة سدير

منذ 7 ساعات

وأضاف أن المملكة أصبحت وجهة سياحية عالمية، مشيراً إلى اعتماد منظمة «اليونسكو» للمواقع السياحية الأثرية في السعودية، واستقبال أكثر من 100 مليون سائح وإضافة نحو 130 ألف غرفة فندقية لخدمة العدد المتزايد من السياح.

50 فندقاً

وأوضح أن «الفنادق الفرنسية تمتلك أكثر من 50 فندقاً في السعودية، ونعمل على مضاعفة هذا الرقم»، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 ساهمت في مضاعفة الاستثمارات الأجنبية.

وقال الفالح إن المملكة استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة من فرنسا بـ 15 مليار يورو، بالإضافة إلى أكثر من 110 شركات فرنسية.

وتابع: «تعد فرنسا سابع أكبر اقتصاد في العالم، وتحتل المرتبة الأولى كأفضل وجهة في الاتحاد الأوروبي للاستثمار الأجنبي المباشر، وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية السعودية الفرنسية، فقد حققنا 11 مليار يورو من التجارة خلال عام 2022 أي بنسبة نمو 47 في المئة على أساس سنوي».

وأكد أن «فرنسا هي حالياً ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، وهو أمر مهم جداً من حيث الاستثمارات، التي تصل إلى نحو 15 مليار يورو في الوقت الذي نتحدث فيه حالياً، البيانات التي لدي تظهر بالفعل أن لدينا أكثر من 110 شركات فرنسية تعمل بالسعودية، تم إصدار 366 رخصة ملكيتها بالكامل لشركات فرنسية أو مشاريع مشتركة من فرنسا تعمل في المملكة، حيث توسع حضورهم بنسبة 43 في المئة منذ 2020».

مصنع طائرات

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة شركة سكوبا السعودية للصناعات العسكرية محمد العجلان، إن الشركة وقعت اتفاقية مع شركة «إيرباص» لتوطين صناعة طائرات الهليكوبتر بالمملكة.

وأضاف العجلان، في مقابلة مع «العربية»، على هامش المنتدى، أن طائرات الهليكوبتر تدعم أنشطة الطيران العسكري والاستخباراتي والاسعاف والسياحة والترفيه والدعم الجوي.

وأوضح أنه من المتوقع بدء إنشاء المصنع الجديد لتصنيع طائرات الهليكوبتر في منتصف عام 2024، قائلاً: «الطائرة تنقل نحو 18 راكباً وهي متعددة الاستخدامات».

وتابع: «نحن في المراحل الخاصة بدراسات الجدوى المالية والتشغيلية للمشروع، وأعتقد خلال عام أو عام ونصف العام سيرى المشروع النور. الشركة تتوقع استثمارات بأكثر من 25 مليار ريال (6.67 مليار دولار) خلال 20 عاماً».

وأشار إلى أن المشروع سيسهم في توفير نحو 8500 وظيفة مباشرة بالمملكة، بخلاف الوظائف غير المباشرة، موضحاً أن الشركة تستهدف تصدير تلك الطائرة خارج المملكة، وهو ما يدعم الناتج المحلي للمملكة.

وبيّن أن شركة سكوبا السعودية، تستهدف جعل مشروع طائرات الهليكوبتر، شراكة إستراتيجية مع شركة «إيرباص»، وأن يصبح نواة لمشروعات مشتركة في منتجات مختلفة. نرى أن هناك اهتماماً وحماساً من قبل الحكومة والشركات الفرنسية للاستثمار في السعودية».

الاستثمارات المباشرة

بدوره، قال وكيل مساعد للقطاعات الخدمية في وكالة تطوير الاستثمارات السعودية عمار ألطف، إن العلاقات بين البلدين ممتدة منذ أكثر من 97 عاماً، والمنتدى جذب قرابة 800 مستثمر سعودي وفرنسي وتم خلاله توقيع 24 اتفاقية مبدئية واستثمارية في العديد من المجالات.

وذكر أن القطاعات التي تشملها الاتفاقيات مختلفة ومتنوعة وتقارب 16 قطاعاً ما بين النفط والغاز والطاقة وشهد قطاع النقل توقيع اتفاقية مع شركة ألستوم.

وأوضح أن السعودية تستهدف استثمارات كبيرة في مجال السياحة وإيجاد 1.5 مليون وحدة سكنية سياحية جديدة، وشركة أكور الفرنسية لإدارة الفنادق ستضاعف تواجدها بالمملكة إلى 100 فندق بحلول 2023 مقارنة بنحو 50 فندقاً حالياً.

وكشف عن خطط لاستثمارات في التكنولوجيا الحيوية عبر اتفاقية مع شركة «سانوفي» للأدوية، لتصنيع اللقاحات والانسولين في السعودية، وهذه من المجالات الجديدة التي تستهدفها المملكة.

وأشار إلى علاقة وثيقة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في ما يخص الشركات الناشئة، وشاركت المملكة خلال الأسبوع الماضي في منتدى «فيفا تك» عن طريق وزارة الاستثمار ومنصة «إنفست سعودي»، وزارها الرئيس الفرنسي وتم توقيع 6 استثمارات مع شركات ناشئة من مستثمرين وصناديق بالمملكة العربية السعودية.

«فلاي ناس» ستشتري 30 طائرة «إيرباص» بـ14 مليار ريال

وقعت شركة طيران ناس السعودية، اتفاقية مع «إيرباص» لشراء 30 طائرة بـ14 مليار ريال.

وذكرت وكالة بلومبرغ، أن شركة «طيران ناس» السعودية تجري مباحثات مع شركة «إيرباص» في شأن طلبية جديدة للطائرات.

وكانت شركة «فلاي ناس» قد ذكرت في وقت سابق، أنها تدرس إنشاء وحدتين محليتين في دولتين إضافيتين بجانب مركزها الرئيسي في المملكة، وذلك ضمن خطة لتصبح أكبر شركة للطيران المنخفض التكلفة في الشرق الأوسط.