نتنياهو: أبلغنا الأميركيين عدم موافقتنا على «الاتفاقيات المحدودة» مع إيران
واشنطن تُعاقب الاستيطان بتأجيل «منتدى النقب»... مجدداً
- غزة لن تستفيد من تطوير حقل الغاز قبل حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين
في خطوة غير معتادة، أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن، حكومة بنيامين نتنياهو، بتأجيل جديد لـ «منتدى النقب» الذي كان سيعقد في المغرب بداية يوليو المقبل.
وبحسب موقع «واي نت» العبري، فإن هذه الخطوة اتخذت على خلفية الموافقة على مخططات لبناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في المغرب بداية يوليو، وذلك بعد أن كان تم تأجيله منذ أيام عن موعده الذي حدد من قبل في نهاية يونيو الجاري، بسبب إجازة عيد الأضحى.
كما تم تأجيل عقد المنتدى في مارس، بسبب التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على خطط لبناء 4560 وحدة سكنية في مناطق مختلفة من الضفة، وإدراجها على جدول أعمال المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي الذي يجتمع الأسبوع المقبل، رغم أن 1332 وحدة سكنية فقط جاهزة للموافقة النهائية، فيما لاتزال البقية تخضع لعملية الموافقة الأولية.
كما صادقت الحكومة، على قرار دراماتيكي يهدف إلى تقصير واختصار عملية الحصول على تصاريح البناء في مستوطنات الضفة وشرق القدس، بما يسمح ببناء المزيد من الوحدات فيها.
وتهدف الخطوة إلى عكس الوضع القائم منذ أكثر من 25 عاماً، وسيتم من خلالها تعزيز البناء من دون موافقة المستوى السياسي بشكل أساسي في كل مرحلة منها.
ووفقاً لقناة «ريشت كان»، فإنه لن تكون موافقة المستوى السياسي مطلوبة بعد الآن لتقديم خطط البناء للمجلس الأعلى للتخطيط والبناء، لا في مرحلة الإيداع ولا في مرحلة التحقق من المشاريع.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، وافق ائتلاف نتنياهو على إنشاء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية جديدة معظمها في عمق الضفة.
«حماس» وحقل الغاز
في سياق آخر، قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، لن يستفيد من قرار تطوير حقل الغاز قبالة سواحل القطاع.
ونقل موقع صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن المصدر «طالما لا يوجد أي تقدم ملموس في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، فإنه لن تستفيد حماس وقطاع غزة من تطوير حقل الغاز».
وأشار إلى أن جميع الأجهزة الأمنية أعطت موافقتها على تطوير الحقل بعد 23 عاماً من اكتشافه، من دون أن يوضح كيف سيتم منع تحويل الأرباح إلى مدفوعات كرواتب لمنفذي العمليات التي تواصل السلطة الفلسطينية دفع الأموال لهم.
وكان مكتب نتنياهو، أوعز للجهات المختصة بالبدء بتطوير حقل الغاز بالتنسيق مع مصر والسلطة.
لا اتفاقات محدودة
نووياً، أكد نتنياهو، مجدداً «تصميم» الدولة العبرية «على منع إيران من تطوير أسلحة نووية».
ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو، خلال زيارة للصناعات الجوية الإسرائيلية، مساء الأحد، «أوضحنا لأصدقائنا الأميركيين أن المزيد من الاتفاقيات المحدودة مع إيران غير مقبولة لدينا أيضاً».
وأضاف «على أي حال، كما أوضحت لهم سنفعل كل ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا بمفردنا ضد أي تهديد».
وبينما نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صحة التقارير التي تتحدث عن اقتراب توقيع واشنطن وطهران لاتفاق يحول دون تصعيد التوترات في المنطقة، قالت مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة إن «الاتفاق قريب».
وأضافت «لا يتم التنسيق معنا لكننا نعرف جيداً حقيقة الأوضاع... هذا تجميد للمشروع النووي الإيراني وتحرير أموال ومنع فرض عقوبات جديدة. لا نوافق على ذلك بل نعارضه. إسرائيل غير معنية بأي اتفاق لا يؤدي إلى نزع القدرات النووية الإيرانية».
وأوضحت أن «الاتفاق الجيد هو الذي يجبر إيران على التراجع للوراء وليس تجميد الأوضاع القائمة».