وثيقة الأسلحة النووية قد تدين ترامب... قضائياً

ترامب
ترامب
تصغير
تكبير

- «الوثيقة السرية» الرقم 19... حالة خاصة في لائحة الاتهام

سحبت آلاف الوثائق من منزل دونالد ترامب قبل أشهر عدة، بينها العشرات شديدة السرية، مشرعة الأبواب لملاحقته بـ 37 اتهاماً في محاكمة انطلقت في ميامي الأسبوع الماضي، هي الأولى من نوعها بحق رئيس أميركي سابق.

لكن وثيقة وحيدة قد تورط ترامب، وتدينه، بحسب خبراء أمنيين، أكدوا أن الرئيس السابق، لم تكن لديه السلطة القانونية، وهو في البيت الأبيض، ليرفع السرية عن وثيقة الأسلحة النووية.

والوثيقة السرية، المدرجة تحت الرقم 19 في لائحة اتهام ترامب بتعريض الأمن القومي للخطر، لا يمكن رفع السرية عنها، وفقاً لقانون الطاقة النووية، إلا عبر عملية تتطلب، بموجب النظام الأساسي، مشاركة وزارتي الطاقة والدفاع.لذا، يعتبر الخبراء أن تلك الوثيقة النووية حالة خاصة في لائحة الاتهام التي تشمل 31 وثيقة، لأن رفع السرية عن بقية الوثائق، ممكن بأمر تنفيذي.

وقال ستيفن أفترغود، وهو خبير في مجال السرية الحكومية، «الادعاء بأن ترامب كان بمقدوره رفع السرية ليس له صلة في حالة المعلومات عن الأسلحة النووية لأن السرية لم تفرض عليها بموجب أمر تنفيذي بل بمقتضى القانون».

وهذا الوضع الخاص للمعلومات المتعلقة بأمور نووية، يقوض أكثر، أسس دفاع يراها الكثير من خبراء القانون «ضعيفة»، إذ تتركز على فكرة رفع السرية.

وأعلن ترامب من دون أن يقدم أي أدلة، أنه رفع السرية عن الوثائق قبل أن يأخذها من البيت الأبيض.

وسيدفع الادعاء على الأرجح، بأن مسألة رفع السرية ليست ذات صلة، لأن الاتهامات تم توجيهها لترامب بموجب قانون التجسس، الذي يسبق فرض السرية ويجرم الاحتفاظ غير المصرح به بـ «معلومات عن الدفاع الوطني»، وهو مصطلح واسع يشمل أي أسرار من شأنها أن تكون مفيدة لدولة معادية.

وذكر مسؤول سابق في الأمن القومي، مطلع على نظام فرض السرية بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، «الحالة واضحة جداً. ليس هناك ما يقول إن الرئيس يمكنه أن يتخذ مثل هذا القرار».

ووفقا لإرشادات وزارة الطاقة في شأن «فهم تصنيف السرية»، فإن أكثر معلومات الأسلحة النووية حساسية تحمل تصنيف «آر.دي»، اختصاراً لأول حرفين من كلمتي بيانات محظورة باللغة الإنكليزية، وتتعلق بتصميمات الرؤوس الحربية وإنتاج اليورانيوم والبلوتونيوم.

ويقول خبراء إن وزارة الطاقة تخفض التصنيف إلى «إف.آر.دي» للبيانات النووية «المحظورة سابقاً» التي تحتاج لمشاركتها مع البنتاغون، لكن محتواها يظل سرياً.

وتحمل الوثيقة رقم 19 تصنيف «إف.آر.دي» بما يعني أنها معلومات سرية تتعلق باستخدام أسلحة نووية.

وتصفها لائحة الاتهام بأنها من دون تاريخ، وتحتوي على معلومات «تتعلق بالتسلح النووي للولايات المتحدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي