أما بعد...

جلسة الافتتاح

تصغير
تكبير

تتوجّهُ الأنظار نحو جلسة افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة والمقرّر عقدها يوم الثلاثاء القادم في 20 من الشهر الجاري وإلى ما ستؤول الأمور فيها... ومن المعلوم أن أهم الخلافات التي يتناقلها ويتداولها الشارع الكويتي ووسائل التواصل الاجتماعي هو تنافس الفاضلين النائب مرزوق الحبيني والنائب محمد المطير على منصب نائب رئيس مجلس الأمة، وكلنا ثقة بأن كليهما خير.

ولكن بعض الكُتاب والمغرّدين ممن «يصطادون بالماء العكر» يحاولون تصوير هذا التنافس بين الإخوة وكأنه ساحة حرب وقتال!

وأنا أستغرب من الأخوين الفاضلين سكوتهما عن بعض هذه القلة القليلة والواجب عليهم استنكار ما ينشرونه من سموم وما يغرّدون به من فتنة وشر.

فالسكوت عن مثل هذه التصرفات هو إقرار لما ينشرونه ونتاجُهُ شرٌّ وفرقة سببها هؤلاء المحرضون على شق الصف والتشويش على الجو العام، فالشعب ينتظر التشريع لا التناحر وجر المجلس إلى صراعات فردية بعيداً عن أولويات الشعب ومصالحه.

ولئلا تضيع بنا البوصلة ولا نعود بأنفسنا إلى المربع الأول ونكرّر الأخطاء ذاتها ولكي لا يقوم بعضنا بتهميش دور بعض... الواجب على الإخوة الأعضاء أن يلتزموا بجميع ما تعهّدوا به في حملاتهم الانتخابية من قوانين تعتبر مدخلاً للإصلاح السياسي العام في البلاد وعلى رأسه هذه القوانين.

تعديل قانون المحكمة الدستورية، وتعديل قانون المسيء بحيث يكون تطبيقه من يوم إقراره لا بأثرٍ رجعي كما هو حاصل اليوم، وإقرار قانون إنشاء المفوضية العليا للانتخابات.

تمنياتي أن تعقد جلسة الافتتاح المقرّرة وأن ترفع دون أي تعكير أو تشويش أو عداوات شخصية، من يرد تمثيل الشعب لخدمته والذود عن مصالحه وأمواله لا يكن همه أقام بتمثيل الشعب من المنصة أو من مقاعد النواب.

Twitter: @Fahad_aljabri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي