على طريقة «الدياسبورا» اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية
الرئيس التشيكي يقترح «مراقبة» الروس في الغرب
خفف مكتب الرئيس التشيكي بيتر بافيل، الجمعة، من وقع تصريحاته التي دعا فيها إلى وضع المواطنين الروس الذين يعيشون في الغرب تحت المراقبة، مشبهاً إياهم بالأميركيين من أصول يابانية الذين احتجزتهم الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال بافيل الخميس، لإذاعة «أوروبا الحرة» الممولة من واشنطن، إنه يجب مراقبة الروس الذين يعيشون في الدول الغربية عن كثب من قبل أجهزة الأمن بسبب «حرب موسكو العدوانية» في أوكرانيا.
وأعطى بافيل، مثالاً «الدياسبورا» اليابانية في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية الذين جرى وضعهم تحت «نظام مراقبة صارم أيضا» بعد الهجوم على بيرل هاربر عام 1941.
وفعلياً وضعت الولايات المتحدة أكثر من 125 ألف شخص من أصول يابانية في معسكرات اعتقال بين عامي 1942 و1945.
لكن الناطقة باسم بافيل شددت الجمعة، على أنه لم يقترح أبدا اتباع مثل هذه الإجراءات الآن.
وقالت ماركيتا ريهاكوفا لـ «فرانس برس»، «لم يقصد (بافيل) بأي شكل من الأشكال الاعتقال أو الاضطهاد».
وأضافت أن بافيل استخدم هذا المثال لإظهار أن «الإجراءات الأمنية التقييدية تجاه مواطني دولة معادية ليس بأمر جديد وتم تنفيذه في الماضي، وإن كان بطريقة أقسى بكثير».
وأضافت أن الأجهزة الأمنية يجب أن تولي «اهتماماً متزايداً» للجالية الروسية التي تعيش في الجمهورية التشيكية، حيث تهدد موسكو براغ والحلفاء الغربيين بالرد على دعمهم لأوكرانيا.
وأكدت «بالطبع ليس لكل فرد ولكن لعوامل الخطر المحتملة».
أثارت تصريحات بافيل، غضب الجالية الروسية، في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو».
وكتبت الصحافية ماريا بيفتشيك على «تويتر» «بصراحة لا يمكنني تجاوز حقيقة أن رئيس جمهورية التشيك يقترح بشكل صارخ أن جميع المواطنين الروس يجب أن يظلوا في معسكرات اعتقال».
وأضافت أن أجهزة الأمن المحلية يجب أن تستهدف الأثرياء الروس الذين يملكون ممتلكات في الجمهورية التشيكية، وليس الصحافيين والنشطاء المستقلين.
وصرح بافيل، وهو جنرال سابق في حلف شمال الأطلسي لإذاعة «أوروبا الحرة» ومقرها براغ، أنه «عندما تكون هناك حرب جارية، يجب أن تكون الإجراءات الأمنية المتعلقة بالمواطنين الروس أكثر صرامة من الأوقات العادية».
وأضاف «يجب مراقبة جميع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية أكثر بكثير مما كان عليه الحال في الماضي، لأنهم مواطنون في دولة تقود حرباً عدوانية».
وأشار إلى أن «هذا ببساطة ثمن الحرب».
وقدمت براغ مساعدات إنسانية وعسكرية كبيرة إلى كييف منذ الغزو الروسي واستقبلت ما يقرب من نصف مليون لاجئ من أوكرانيا.
وزار بافيل أوكرانيا في أبريل، بعد شهر من توليه منصبه.