«أبحاث لا تأخذ الأخلاقيات في الاعتبار ضروري بيان أحكام الشرع منها»
الجارالله: تعظيم للمنافع ودرء للمفاسد الوثيقة الإسلامية للرحم الاصطناعي
- المنظري: تكنولوجيا الأرحام بحاجة إلى ضوابط وتشريعات لتفادي عواقب قد لا تكون مقبولة
أعرب رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجارالله، عن الأمل بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية للرحم الاصطناعي التي تعظم المنافع وتدرء المفاسد عن هذا الجانب الطبي.
وأوضح الجارالله في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ14 للمنظمة تحت شعار «تكنولوجيا الرحم الاصطناعي... استكشاف الفرص والتحديات الصحية الشرعية والأخلاقية والقانونية»، تحت رعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن «الأبحاث الاجتماعية والنفسية والاكتشافات الطبية توغلت في أمور كثيرة، دون أن تأخذ بالاعتبار الجوانب الأخلاقية والإنسانية، مما حدا بالكثير منها للوقوع في نتائج لا أخلاقية تعود على البشرية بالضرر وليس بالنفع المراد».
ولفت إلى أن من بين الأبحاث ما لا يأخذ في الاعتبار خصوصيات الأخلاقيات الإسلامية، لذا كان من الضروري أن يكون للمسلمين إسهامهم وبيان أحكام شرعهم.
وقال إن «المؤتمر يهدف إلى استكشاف فرص وتحديات تقنية الرحم الاصطناعي، لضمان وضع الضوابط الصحية والشرعية والقانونية والأخلاقية، من خلال 6 محاور رئيسية يستضيف خلالها كوكبة من العلماء من 15 دولة».
ولفت الى أن المؤتمر حظي بتوثيق هيئة التخصصات الطبية السعودية، ومعهد الكويت للتخصصات الطبية للتعليم الطبي المستمر، ومشاركة أكثر من 600 طبيب وباحث.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، في كلمة عبر الاتصال المرئي، أهمية دور العلاج المساعد على الإنجاب بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن تكنولوجيا الأرحام الاصطناعية ستفتح عهداً جديداً إلا أنها بحاجة إلى ضوابط وتشريعات لتفادي عواقب قد لا تكون مقبولة ثقافياً ودينياً وأخلاقياً واجتماعياً.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتور نظير عياد، أن «تناول هذا الموضوع يأتي في وقته، خصوصاً أن الرؤية الطبية لا تتحقق إلا من خلال أن تتبع برؤية أخلاقية شرعية، وهذا ما يؤكد على أهمية أن تراعى هذه الجوانب التي يستدل بها ومن خلالها على ميزة خاصة لهذا الدين وهي التجديد».
بدوره، أكد وزير الأوقاف السابق في المملكة الأردنية الدكتور عبدالناصر أبوالبصل، أن مؤتمرات المنظمة الإسلامية تشكل قاعدة أساسية يبني عليها مجمع الفقه الإسلامي قراراته وتوصياته.
سدس البالغين عقيمون
أشار الدكتور أحمد المنظري إلى أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023، فإن 17.5 في المئة من البالغين يعانون من العقم أي شخص واحد من بين ستة أشخاص على مستوى العالم. وفي شرق المتوسط هناك 10.7 في المئة يعانون من عقم مدى الحياة.
جراحة دون خطر
قال المنظري إن تكنولوجيا الأرحام الاصطناعية قد تتيح الفرصة لإجراء عمليات جراحية للأجنة دون أن تتعرض الأمهات للخطر.
