الإعلامية حصة الملا... حضور رغم الغياب

صالح الدويخ
صالح الدويخ
تصغير
تكبير

نتنقل بين القنوات المحلية والعربية ويعيدنا الحنين إلى برامج حقبة الثمانينات وبداية التسعينات وما قبلهما من خلال قناة «القرين»، التي بفضل مكتبتها الكبيرة، نتابع وكأن ما نراه يعرض للمرة الأولى.

ما أثارني حقيقة، مشاهدة برامج الإعلامية الدكتورة حصة الملا، هذا الاسم المهم في تاريخ ومشوار تلفزيون الكويت، مازالت بصمتها واضحة في ما قدمته من مادة تلفزيونية استقطبت المشاهد العربي ما بعد تحرير الكويت، بدعم كبير وإيمان مطلق بإمكاناتها من قِبل المسؤولين آنذاك، وأذكر بالتحديد المخرج القدير علي الريس، حيث التقت بشخصيات بارزة في مجالات الفن والإعلام والأدب من منطقة الخليج والوطن العربي.

حصة الملا، ابنة الاعلامي الراحل محمد راشد الملا، التي نهلت منه عشق الإعلام وتفانيه في عمله، لم تستغل علاقات والدها وفضّلت التحدي لتكون الرقم الصعب في تلك الفترة، فنجحت ولفتت الأنظار من خلال رزانة التقديم وعمق المحتوى، إضافة إلى ثقافتها وإطلالتها المريحة.

بعدها، كانت لها تجربة إعلامية احترافية خارج الكويت، ومن ثم عادت لتستكمل الدراسات العليا حتى استقرت دكتورة في المعهد العالي للفنون المسرحية.

كنت أتوقع أن تبادر وزارة الإعلام إلى التعاون معها وعودتها من جديد إلى الشاشة في السنوات الماضية، لكن هذا لم يحدث. ولأنني أعرف جيداً الصديق تركي المطيري الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون، أتمنى أن تكون هذه العودة في عهده، لتكون ضربة معلم تضاف إلى ما أنجزه منذ تسلمه هذا القطاع.

كما أتمنى أن تسمح ظروف الدكتورة حصة الملا بهذا الأمر ولا تعوقها، فنحن أمام نجمة لها مكانتها المستحقة، ووجودها سيعطي للشاشة طعماً آخر افتقدناه من الزمن الجميل لزمن طويل.

الفئران آتية

انتشرت الفئران في مدينة النور باريس، وبعض المتخصصين يرون السيطرة عليها شبه مستحيلة إذا لم تكن هناك حلول جذرية، لدرجة أن عمدة باريس صرح بأن على السياح التعايش معها، في إشارة واضحة إلى صعوبة الموقف. لذا، استذكرت شخصية «فؤادة عبدالعزيز» في مسلسل «على الدنيا السلام» التي كانت لها جملة شهيرة «الفئران آتية... احموا الناس من الطاعون»... يكافينا شرها.

ضوابط

في خبر نشرته جريدة «الراي» في عدد يوم الثلاثاء الماضي، يفيد بأن ديوان الخدمة المدنية وضع ضوابط للمهمات الرسمية في المؤسسات والجهات الحكومية، ونحن نؤيد هذه الخطوة، لأن بعض المسؤولين المهمات لديهم مثل «السبيل»، وبعضهم يسمع عنها فقط.

نهاية المطاف: الحصة الأخيرة الأفضل على الإطلاق... مهما كانت المادة الدراسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي