أشاد بحكمة واتزان القيادة السياسية الكويتية

سفير روسيا: التوترات الجيوسياسية لن تؤثر على علاقاتنا مع الكويت

تصغير
تكبير

أكد سفير روسيا الاتحادية في الكويت فلاديمير جيلتوف، أن العلاقات الروسية - الكويتية شهدت فترات مختلفة على مدى 6 عقود من تاريخها، لافتاً إلى أن ما تميزت به الروابط بين البلدين هو تعاطف شعبينا ورغبتهما في دعم العلاقات المتينة المبنية على الاحترام والتعاون المتبادل المنفعة.

وأشاد جيلتوف في كلمته خلال حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني الروسي بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وعدد كبير من السفراء والمواطنين، بحكمة واتزان القيادة الكويتية التي تعاملت ولاتزال تتعامل مع بلاده بكل حكمة وبراغماتية ورؤية متوازنة لما في مصلحة الكويت سياسياً واقتصادياً، و«لا شك أن التوترات الجيوسياسية التي نعيشها حالياً لن يكون لها تأثير على علاقاتنا مع دولة الكويت».

وذكر، أن «المواطنين الروس يحتفلون بإحدى الذكريات في التاريخ المعاصر لبلادهم الذي لم ينشأ قبل 30 سنة أي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي بل ولد منذ قرون، لافتاً إلى أن تاريخهم حافل بأحداث مجيدة ودراماتيكية، بحروب وبانتصارات، حيث إن الدولة الروسية تعرضت مراراً في تاريخها لاختبارات قاسية وأخطار وتحديات لوجودها».

وتابع «ان روسيا الحديثة استعادت مكانها في النظام الدولي وقدرتها على الدفاع عن سيادتها وأمنها وسلامة الروس الذين وجدوا أنفسهم خارج وطنهم مع تفكك الاتحاد السوفياتي»، مشيراً إلى أن بلاده استعادت دورها المتزن والبناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضررت دولها كثيراً جراء التدخلات والممارسات والضغوطات من الخارج بهدف تغيير الخريطة الجيوسياسية، ونتائج هذه السياسات لا يمكن شطبها من الذاكرة التاريخية لشعوب المنطقة.

ووأردف قائلاً: إن «ما نشهده حالياً في العالم من التطورات والمتغيرات سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وحتى أخلاقياً هو خير دليل على تلاشي النظام الدولي الأحادي القطب المتمركز في الغرب ونشوء نظام جديد يقوم على تعدد الأقطاب المنتمية الى حضارات وأديان ذات قيم ومقومات خاصة بها وذلك على أساس المساواة، وليست هنالك قوة قادرة على منع أو إيقاف هذا التطور الطبيعي في تاريخ البشرية». «الطريق إلى مكة»

نظام جديد للتسهيل على ضيوف الرحمن

السفير السعودي: لن يُسمح بالحج إلا لمن يحمل تصريحاً به

- ما يهم المملكةهو مصالحها في المقام الأول ومصلحة المنطقة

شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد، على أن موسم الحج يعتبر شرفاً كبيراً وهبة الله للمملكة لخدمة الحجاج، لافتاً إلى أن المملكة تطور دائماً من استعداداتها لهذا الموسم والذي يتوقع أن تعود أعداد الحجاج لما كانت عليه قبل الجائحة، حيث نتوقع هذا العام نحو 3 ملايين حاج من داخل وخارج المملكة.

وأضاف أن المملكة في أتم الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن، كاشفاً أنه تم استحداث نظام جديد أخيراً يطلق عليه «الطريق إلى مكة»، حيث تم إرسال بعض موظفي الجوازات لبعض مطارات الدول الإسلامية، لإنهاء إجراءات الحجاج من دولهم (إجراءات الدخول والجوازات والتصاريح)، لافتاً إلى أن هذه مساهمة من المملكة للتسهيل على الحجاج.

ورداً على سؤال في شأن بعض الإعلانات التي يروج لها البعض حول إمكانية الحج باستخدام تأشيرة سياحية، قال «الفيزا السياحية تخول للزوار زيارة المملكة بغرض السياحة وأيضا تأدية مناسك العمرة، لكن موسم الحج يحتاج تصريحاً مختلفاً تماماً من وزارة الحج والعمرة وهذا ينطبق على المواطن السعودي، متمنياً أن يتوخى الجميع الحذر وألّا ينساقوا وراء هذه المعلومات غير الدقيقة، حيث لن تسمح السلطات دخول من لا يحمل تصريحاً للحج إلى المشاعر المقدسة».

وقال، «إن تحديث البنية التحتية للمشاعر المقدسة يجري على قدم وساق، فبعد نهاية موسم الحج الماضي بأيام تبدأ التجهيزات للموسم المقبل والجميع مستعد بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبإشراف مباشر منهما والمملكة تتطلع لشرف خدمة الحجاج.

وذكر، أنه جرى اتفاق بين وزارة الحج والعمرة في المملكة مع وزارة الأوقاف الكويتية بالنسبة لعدد الحجاج من الكويت وتم الانتهاء والترتيب لها منذ مدة، وقد غادرت بعثة الحج الكويتية للمملكة ورأت كافة التجهيزات، وقد تم الاتفاق مع الجانب الكويتي على عدد الحجاج البدون والذي قدر بنحو ألف حاج، مشيراً إلى أن إصدار التأشيرات بمختلف أنواعها أصبح إلكترونياً بالكامل دون الحاجة إلى مراجعة السفارة.

ورداً على سؤال حول استضافة المملكة للعديد من الفعاليات السياسية والديبلوماسية، أوضح أن نهج بلاده بثقلها وموقعها الإستراتيجي وكلمتها المتزنة والرزينة وتعاملها الحيادي ومصداقيتها وشفافيتها مع الجميع جعل منها محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة ولذلك أصبحت قبلة الوفود السياسية والمسؤولين من مختلف دول العالم، مبيناً أن المملكة تسعى دوماً إلى تحقيق الأمن وتعزيز الاستقرار بمبادراتها ووساطاتها الحكيمة المتزنة.

وتابع، «أصبحت المملكة حالياً قبلة للسياحة والاستثمارات ومختلف الأنشطة الاقتصادية والفعاليات التي تهم الجميع وذلك بهمة وإلهام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

وحول تأثير تحذير تقرير الخارجية الأميركية من خطر إيران على العلاقات السعودية - الايرانية، قال «إن بلاده تقدمت على خطوة إعادة العلاقات مع إيران بعد دراسة متكاملة»، موضحاً أن تقارير الدول الأخرى تعبر عن وجهات نظرها وأن ما يهم المملكة هو مصالحها في المقام الأول ومصلحة المنطقة وأن يعمها الخير والسلام. «سنواصل دورنا الإيجابي لتحقيق الاستقرار في المنطقة»

السفير الصيني: عدد السياح الكويتيين إلى بلادنا سيزداد هذا الصيف

علق السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي، على سؤال حول ماذا كانت جولة بلينكن إلى الخليج، ستسحب جهود التمدد الصيني للمنطقة، قائلاً: «لم أتابع زيارة بلينكن، لكن أي زيارة للمنطقة لها دور إيجابي فأهلاً وسهلاً بها، فمنطقة الخليج شهدت انفراجاً في العلاقات كما شهدت زخماً واهتماماً إيجابياً بالتنمية والأمن والسلام ويجب على المجتمع الدولي أن يساعد على تطور هذا الاتجاه».

وأضاف جيان وي في تصريح على هامش الحفل، أن «دول الخليج تدرك الآن أن أي خيار يخدم مسارها، والعلاقات الصينية الخليجية متميزة وخاصة ما قامت به الصين من وساطة لإعادة العلاقات السعودية الإيرانية، وهو ما يهدف إلى استقرار المنطقة، وأعتقد أن الصين ودول الخليج سيعملان معاً على تنمية الذات وتلبية تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والسلام».

وأشار إلى أن «الصين لعبت دوراً إيجابياً في تقريب وجهات النظر بين إيران والمملكة العربية السعودية، واتفق الجانبان على إعادة العلاقات بينهما وهو ما حظي بترحيب من شعوب المنطقة، والصين ستواصل دورها لتحقيق استقرار المنطقة».

وحول تطورات المنطقة التجارية الحرة بين الصين والخليج، قال «هناك مشاورات بين الجانبين منذ أكثر من 10سنوات وتم الاتفاق بأغلبية ساحقة على الأمر. أعتقد أن إقامة المنطقة الحرة سيساعد على تحقيق التنمية للطرفين، وهناك رغبة مشتركة لتحقيق الأمر».

وكشف عن زيارة وفد صيني لافتتاح مهرجان السياحة والثقافة الصينية في مركز جابر الثقافي، مساء 19 يونيو، لتقديم عروض فنية ثقافية، مشيراً إلى أنه «على الرغم من أن السوق السياحية الصينية بالنسبة إلى الكويتيين في مرحلة البداية إلا أنها ستكون سوقاً واعدة، كما سيزداد عدد السياح الكويتيين المسافرين لبلادنا، خلال هذا الصيف».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي