قام بزيارة تفقدية لمعرض «منجزات الصناعة النووية»

خامنئي منفتح على «اتفاق» مع الوكالة الذرية «لا يمس بالبنية النووية الإيرانية»

خامنئي يتفقد معرض «منجزات الصناعة النووية» أمس (أ ف ب)
خامنئي يتفقد معرض «منجزات الصناعة النووية» أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- الغرب لن يستطيع منع إيران من تطوير أسلحة نووية إذا أرادت ذلك

دعا المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، الحكومة إلى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «في إطار من الضمانات»، و«من دون المساس بالبنى التحتية للصناعة النووية الإيرانية».

وقال خامنئي خلال لقاءٍ مع المسؤولين عن البرنامج النووي بعد زيارته لمعرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية، «أحثّكم على البقاء على اتصال مع الوكالة، يجب الحفاظ على التعاون» معها.

وأضاف «لا مشكلة في توقيع اتفاق مع الوكالة لكن ينبغي عدم المسّ بالبنية التحتية للصناعة النووية الإيرانية».

ودعا السلطات الإيرانية، إلى «عدم الرضوخ للمطالب المبالغ فيها والخاطئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفاً أنه يجب احترام قانون أقره مجلس الشورى في عام 2020.

وأكد «هذا قانون جيد... يجب احترامه وعدم انتهاكه عند إتاحة الوصول للمواقع والمعلومات (للوكالة الذرية)».

كما حثّ خامنئي، المسؤولين عن البرنامج النووي، على «عدم الخضوع لضغوط... المزاعم التي لا أساس لها»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

واعلن انّ «البرنامج النووي الإيراني يواجه تحديات منذ 20 عاماً». وأكد مجدداً ان الجمهورية الإسلامية لم تسعَ أبداً لصنع قنبلة نووية.

وقال إن «الحديث عن أسلحة طهران النووية كذبة وهم (الغرب) يعرفون ذلك.

لا نريد التوصّل إلى السلاح النووي على أساس مبادئنا الإسلامية. وإلا لما تمكّنوا من منعنا من الحصول على هذا السلاح، كما لم يتمكّنوا من وقف تطوّراتنا النووية حتى الآن».

وبعدما أوضح أنّ «السلاح النووي هو للدمار الشامل»، قال «نحن نعارض ذلك، لأنه يتعارض مع الدين والشريعة الإسلامية».

وتابع أنّ «الاستخبارات الأميركية، وخلال الأشهر الأخيرة، اعترفت بعدم وجود أي دليل يشير إلى أنّ إيران تخطو باتجاه صنع سلاح نووي».

وتأتي تصريحات خامنئي في وقت استأنفت إيران اتصالاتها مع الوكالة الذرية في الأشهر الأخيرة، بعدما كانت قيّدت تبادلاتها معها بشدّة، وفصلت كاميرات المراقبة عن منشآتها النووية العام الماضي.

وأفادت الهيئة الأممية في نهاية مايو الماضي، عن «تقدّم» في التعاون، منبهة في الوقت نفسه الى أنّ طهران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب في الأشهر الأخيرة.

إضافة إلى ذلك، قرّرت الوكالة الذرية إغلاق الملف في شأن وجود مواد نووية في واحد من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها، بعدما أدّى ذلك إلى توتير العلاقات بين الطرفين لفترة طويلة.

كما تأتي تصريحات المرشد الأعلى، في وقت أفادت تقارير صحافية عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات في شأن اتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وانسحبت منه واشنطن خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.

وكان هذا الاتفاق يهدف إلى تقييد نشاطات إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

والإثنين، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لن تسمح لإيران بالحصول على قنبلة نووية.

وفي القدس (الراي)، نقلت «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ «احتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، يزداد».

وأشارت إلى أنه على خلفية هذا التطور، سيجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الخميس المقبل، في دولة أوروبية.

وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمنع وزراءه من لقاء مسؤولين أميركيين في الولايات المتحدة، إلى أن يتلقى هو شخصياً دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس جو بايدن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي