لم أستطع تقديم التهاني للفائزين بعضوية مجلس الأمة نظراً لسفري على عجالة بعد يوم الاقتراع، وأعتذرت من الجميع سائلاً المولى عز شأنه أن يكتب الإصلاح على أيديهم مجلساً وحكومة.
مجلس 2023... ماذا لو؟... فرضاً:
ـ ترك البعض التصريح وهو عضو جديد لحين اتضاح الرؤية، فالوضع مازال ضبابياً... والبقية التي تقف خلف الوثيقة التي تحمل أهدافاً وقضايا طيبة استغربت من وضع التعليم والصحة في ذيل القائمة!
ـ جمع القضايا في اللجان وسحب المناسب منها ليتبناها أحد الأعضاء الجُدد.
ـ يطلب اجتماع بين رئيس مجلس الأمة القادم وسمو رئيس مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة، يتم خلاله مناقشة برنامج عمل الحكومة والعمل بالإدارة الإستراتيجية والتأكد من وجود الأهداف التي وضعها النواب في الوثيقة.
ـ الفصل بين السلطات... يعني «نائب» في أروقة الوزارة بين الوزير والوكيل غير مقبول، فالنائب عنده أهداف محددة تضمنها برنامج عمل الحكومة ويراقب تنفيذ الحكومة برنامجها، أما التدخل في إدارة المؤسسات أعتقد أنه غير سليم ويعرقل عمل المسؤولين هناك.
ليعلم النواب أن مسألة التعاون بين السلطتين مرهون بفهم المعادلة السياسية ومصدر القرار، فإن كان من صلاحيات سمو رئيس الوزراء اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب فهنا نستطيع القول إن الإصلاح ممكن، أما خلاف ذلك فلن يتحقق أي إصلاح وإن أتينا بعشرات الوثائق المنقح منها وغير المنقح.
عودوا إلى مقال الثلاثاء الماضي المعنون بـ( يوم الاقتراع... «اختبار في الأمانة»!)... فالأمة استجابت ووضعنا كجزء من الأمة ومراقبين لطريقة إدارة مؤسساتنا وعلى علم بمجمل القضايا وإستشرنا الكثير حول ذلك المقال وما سبقه من مشاركات.
هل سنرى حكومة رقمية؟ هل سنرى منصة خاصة لسمو رئيس مجلس الوزراء لتلقي شكاوى المواطنين؟ وهل سنرى وزراء تكنوقراط أصحاب فكر وخبرة تنفيذية ليضعوا رؤيتهم؟
أنصح بتحليل وضع التعليم العام وكيف أن التوجه كان ومازال لخدمة التعليم الخاص...ابحثوا في وضعه وكوادره وكفاءتهم وجودة التعليم لديهم.
وكذلك الحال بالنسبة للرعاية الصحية وغيرها من القضايا العالقة: ابحثوا عمَنْ يقف وراءها ومَنْ هو المستفيد من تعطيل تنفيذ الحلول اللاتي قدمها البعض!
الزبدة:
الشعب وقد قال كلمته... ونحن وغيرنا قد وجه النصيحة وأبدى الرأي والتوجه الأسلم لانتشال الكويت من وضعها المتردي في أغلب المجالات: فماذا ستفعل الحكومة المقبلة وكيف تم تشكيلها؟
غيّروا التكتيك وأزيحوا العباءة التي ترتدونها في كل جلسة لمجلس الأمة وتعالوا بثوب وطني صرف لا محاصصة ولا مصلحة ولا حاجة في نفس يعقوب... الوطن أولاً وآخراً، وادعو الله بأن يهب لولي الأمر البطانة الصالحة... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi