No Script

بوضوح

ما نريده من أعضاء مجلس الأمة

تصغير
تكبير

نبارك للإخوة أعضاء البرلمان، الذين سيمثلون الشعب الكويتي، خلال الفترة المقبلة من تاريخ مجلس الأمة، حيث شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2023م- والحمدلله- تنافساً شريفاً وراقياً، بين الإخوة الذين رشحوا أنفسهم لنيل شرف تمثيلنا تحت قبة البرلمان، كما نتمنى لمن لم يحالفهم الحظ في نيل العضوية، أن يوفقهم الله خلال الانتخابات المقبلة.

إننا نبارك للأعضاء الجدد جميعاً لأنهم أبناء الكويت، الذين نطمع في أن يكونوا عند حسن ظنها، وهي التي أعطت الجميع من خيرها، وأمنها وأمانها، ووفرت كل سبل الراحة والاطمئنان لأبنائها.

وقبل أن نسرد مطالبنا، يجب أن نشيد بالدور الكبير الذي قامت به وزارة الداخلية في تنظيم هذا العرس الديموقراطي الذي عاشته الكويت يوم الثلاثاء الماضي، خصوصاً وزير الداخلية الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، والقيادات والضباط والأفراد وكل منتسبي وزارة الداخلية، الذين بذلوا الجهد والوقت، من أجل أن تتوافر كل سبل الراحة للناخبين الكرام في الإدلاء بأصواتهم، في صناديق الاقتراع حسب أماكن وجودها.

كما نشيد بكل جهد بُذل في هذا العرس الديموقراطي، من قِبل السادة القضاة وكل من شارك بالتنظيم أو العمل في اللجان، حيث إننا نفخر بأن لدينا في الكويت هذا الاستقرار والأمان، والتوافق والود واللحمة.

ولأن الأعضاء الذين حصلوا على مقاعدهم في مجلس الأمة، جاءوا من خلال أصوات أبناء الشعب، كي يمثلوا أصواتهم ولسان حالهم في كل كبيرة وصغيرة تخصهم وتخص بلدهم الكويت، فإن من أهم مطالبنا التي نريدها ونتمنى تحقيقها، الدفاع عن الحقوق المكتسبة وأهمها حرية الرأي والتعبير، والتواصل الدائم والمستمر مع المواطنين من أجل حل مشاكلهم، وتذليل العقبات التي تعترضهم، ليس من خلال الوساطة، بل من خلال محاسبة المقصرين، في مختلف المصالح الحكومية، ومتابعة الذين يعطلون مصالح الناس.

كما أن من أهم تلك المطالب التي نريدها أن تتحقق، القضاء على الفساد أينما حلّ أو سكن، بل قطعه من جذوره، كي لا تنمو له أي جذور أو أغصان مرة أخرى، ومطاردة الفاسدين، الذين يعملون لمصالحهم، متناسين الكويت، ومستقبلها، وأحلام أجيالها في تحقيق المزيد من التقدّم.

كما نريد من أعضاء مجلس الأمة الكرام، إيجاد صيغة مناسبة من خلال جلساتهم البرلمانية لسن قوانين تساعد على الحد أو حتى القضاء على الواسطات والمحسوبيات، ومكافأة المجدّ والمجتهد ومعاقبة المتكاسل، والوقوف إلى جانب الشباب في أحلامهم، ومن ثم مساعدتهم في مشاريعهم الصغيرة، بل تشجيعهم على ذلك، كي لا يكون الاهتمام الأكبر لديهم عقب التخرج اللجوء إلى الوظائف الحكومية، فلو وجد الشباب فرصة مناسبة للعمل الخاص من خلال مشاريع مدعومة من قِبل الحكومة، فستجد أن الكثير منهم يتجه إلى هذا المسلك الاقتصادي المهم في بناء الدولة، ولكن حينما يجدون أنهم ومشاريعهم في مهب الريح من دون مساندة من أحد، سيلجأون إلى الوظيفة الحكومية، التي يرون فيها الاستقرار المادي.

هذه بعض مطالبنا التي توجهنا بها إلى أعضاء مجلس الأمة الكرام، وستكون لنا وقفات أخرى خلال المقالات المقبلة، وفقكم الله وجعلكم عوناً لوطننا الكويت.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وأهلها، وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي