طعن 4 أطفال وبالغَين وهتف «باسم المسيح»

لاجئ سوري صدم فرنسا


منفذ الهجوم يحمل في يده سكيناً قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية 	(أ ف ب)
منفذ الهجوم يحمل في يده سكيناً قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- النائبة العامة: اللاجئ لم يتحرّك «بدافع إرهابي»
- منفصل عن زوجته وأقام 10 سنوات في السويد

طعن لاجئ سوري، أربعة أطفال يبلغ أكبرهم ثلاث سنوات، وبالغَين، قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية، في هجوم أثار صدمة في أنحاء البلاد، ووصفه الرئيس إيمانويل ماكرون، بأنه «اعتداء جبان تماماً».

وفي حين يرجّح أن يؤدي الاعتداء إلى مزيد من الجدل المرتبط بالهجرة وسياسة اللجوء، إذ سارع سياسيون يمينيون للتركيز على أن المهاجم لاجئ، أفادت النائبة العامة بأن اللاجئ لم يتحرّك «بدافع إرهابي».

وقالت لين بونيه-ماتيس للصحافيين، إن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهراً ويبلغ اثنان عامين وأكبرهم ثلاث سنوات.

وكشف تسجيل مصوّر اطلعت عليه «فرانس برس»، أن السوري الذي يشتبه بأنه هاجم أطفالاً بسكين في بلدة أنيسي، هتف «باسم المسيح» مرّتين باللغة الإنكليزية أثناء تنفيذه الاعتداء، وهو ما أكده مصدر مطلع.

والمهاجم الذي كان يضع صليباً لدى توقيفه، عرّف عن نفسه بأنه «مسيحي من سورية» لدى تقدّمه بطلب للحصول على حق اللجوء في فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر 2022.

وأفاد مصدر في الشرطة، بأن المشتبه به في مطلع الثلاثينات من عمره وحاصل على حق اللجوء في السويد منذ أبريل الماضي، بعد أن أقام فيها 10 سنوات. وتم توقيفه في المكان.

وذكرت «فرانس برس» أن المهاجم طلّق زوجته أخيراً، وبالاتصال بها قالت: «اتصل بي قبل حوالى أربعة أشهر. كان يعيش في كنيسة»، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.

وأظهره تسجيل مصوّر التقطه أحد المارة في بلدة أنيسي الواقعة على بُعد 30 كلم جنوب جنيف، المتهم مرتدياً قميصاً أسود اللون وسروالاً قصيراً بينما كان يحمل سكيناً.

وأكد شهود أن المهاجم بدا بحالة هستيرية وهاجم الناس بشكل عشوائي على ما يبدو قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وهو يجري في حديقة عامة على ضفاف بحيرة أنيسي.

وقال لاعب كرة القدم السابق أنتوني لوتاليك، الذي كان يركض في الحديقة لصحيفة «دوفين ليبر» المحلية، «بدا أنه يريد مهاجمة الجميع. ابتعدتُ وانقض هو على رجل مسن وامرأة وطعن الرجل المسن».

وذكر شاهد آخر، يدعى مالو في تصريحات لقناة «بي إف إم» التلفزيونية أن منفذ الاعتداء هاجم الأطفال قبل الرجل المسن وكان «يصرخ، لكن لم يكن من الممكن فهم ما يقوله».

وأفاد مصدر أمني بأن اثنين من الأطفال وأحد البالغَين حالاتهم حرجة ويتلقون العلاج في المستشفى.

وذكر مصدر مطلع في إقليم سافوا العليا، أن بين الأطفال الأربعة بريطانياً وألمانياً.

وكتب ماكرون على «تويتر»، «الأمة في حالة صدمة. نتضامن مع (الضحايا) وأفراد عائلاتهم وأجهزة الطوارئ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي