الفيلكاوي لـ «الراي»: بلغ 90 سنة... ومازال ينبض بالفن والحب والأمل

أمين محفوظ... استذكر البيئة الكويتية في معرضه الاستعادي

تصغير
تكبير

- نقابة «الفنانين والإعلاميين» حرصت على التواجد لدعمه ومساندته
- «ابن الغوطة» تأثر بالريف الدمشقي والعمران القديم

«أرسم وألوّن للتعبير عن الجمال المذهل والصافي لهذا الكوكب، الذي دمّره ومازال يدمره الجنس البشري والحرب والتلوث».

من هذا المبدأ الذي اتخذه شعاراً له، ظلّ الرسّام السوري «ابن غوطة دمشق» أمين محفوظ، ممسكاً بالريشة والألوان حتى وهو في العقد العاشر من العمر، مُبحراً في لوحاته الفنية عبر معرضه الاستعادي، الذي افتتحه أمس، رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، بحضور فني وديبلوماسي، في مجمع «ديزاين سنتر» بمنطقة الشويخ الصناعية، وبالتعاون مع «منصة الفن المُعاصر»، حيث ضمّ المعرض 33 لوحة مختلفة، شكّلت انعكاساً لثلاث مراحل عاشها محفوظ بين الكويت وأميركا وسورية.

وقال الفيلكاوي لـ «الراي» إن «النقابة» حرصت على التواجد من باب الدعم والمساندة لهذا الفنان الكبير، عمراً وعطاءً، خصوصاً وأنه بلغ من العمر 90 سنة، ولكنه لايزال ينبض بالفن والحب والأمل والأفكار المتجددة، لافتاً إلى أن محفوظ عاش معظم سنوات حياته في الكويت، بدءاً من حقبة الستينات، ولديه شخصية فنية خاصة به ورؤية ثاقبة، «إذ يتبع تكنيكاً متفرداً في الرسم».

وأضاف «رغم تقدمه في العمر ولكنه لم يُغير من أسلوبه الفني، بل حافظ على بصمته مع تطور أفكاره وتجدّدها، فهو يتبع الطريقة التأثيرية المائلة إلى السيريالية، فضلاً عن الأعمال الفلسفية».

وألمح إلى أن محفوظ جسّد في معرضه هذا 3 مراحل مختلفة المكان والزمان، حيث عكس تأثره بالطبيعة الأميركية، بحكم أنه عاش هناك لفترة من الزمن، إلى جانب تأثره بالبيئة الكويتية التي يعرفها عن كثب، وكذلك تأثره بالريف وبالعمران الدمشقي القديم والبيئة الشامية، «فهو ابن (الغوطة) في دمشق».

كما حملت اللوحات التي طرّزها محفوظ على جدران معرضه بذكريات تعود إلى الحرب العالمية الثانية، وأخرى في فن الخط العربي، وشخصيات تاريخية مؤثرة، عطفاً على أعماله الفنية التي تمثل توثيقاً جميلاً للتاريخ.

الفنون الأربعة

ولد محفوظ في العام 1933، ووجد نفسه شغوفاً بالفنون الأربعة، الفن التشكيلي، والموسيقى الكلاسيكية، والأدب، والمسرح. وبسبب حبه للريف السوري في الغوطة ابتغى أن يكون موضوع عمله الفني هو طبيعة الريف بما في ذلك البساتين التي نشأ فيها. ففي بداية حياته، تخصص في تصوير الريف السوري والفلسطيني والأميركي، وفقاً للمدرسة الانطباعية.

وعندما انتقل إلى الكويت، بدأ في تجسيم الكويت القديمة بما في ذلك الهندسة المعمارية والهياكل التي لم تعد قائمة. وخلال مرحلة التحوّل إلى الواقعية عمل محفوظ أيضاً على تجسيم عدد من اللوحات الواقعية وفن الخط العربي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي