الصواريخ فرط الصوتية... الأسرع والأكثر قدرة على المناورة

تصغير
تكبير

تمتلك روسيا والصين السلاح فرط الصوتي، وتختبره كذلك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

ووفقاً لوسائل الإعلام العالمية، انضمت في العام 2023، كل من إيران وكوريا الشمالية، إلى مجموعة الدول التي تتوافر في حوزتها مثل هذه الصواريخ التي تزيد سرعتها على 5 ماخ ( نحو 6000 كيلومتر في الساعة).

«زيركون» الروسي

في المقدمة، تأتي روسيا التي استطاعت منذ 5 أعوام تطوير كل أنواع الصواريخ فرط الصوتية، بدءاً من «كينجال» (الخنجر) العملياتي الذي يطلق إلى مسافة 2000 كلم، وتبلغ سرعته 12 ماخ ( نحو 13500 كلم/ساعة)، مروراً بـ «زيركون» المجنح، متوسط المدى (1000 كلم) الذي يخصص لإصابة السفن البحرية، بينها حاملات الطائرات ويحلّق بسرعة 9000 كلم/ساعة، وانتهاء بـ «أفانغارد» الاستراتيجي«الذي يمكن أن يصيب أي هدف على الكرة الأرضية محلقاً بسرعة تصل 30000 كلم/ساعة.

جدير بالذكر أن«كينجال»أصبح أول صاروخ فرط صوتي في العالم استخدم في العمليات الحربية الحقيقية في أوكرانيا، حيث أظهر قدرته العالية على اجتياز كل الأنواع من الدفاعات الجوية والدرع الصاروخية، بما فيه منظومة«باتريوت»الأميركية التي دمر منصاتها وراداراتها أكثر من مرة.

DF-27 الصيني

تم اختبار الصاروخ الصيني بنجاح في فبراير الماضي، عندما قطع مسافة 2100 كلم في 12 دقيقة، وبمقدوره أن يحمل رؤوساً نووية وكلاسيكية على حد سواء. لذلك يمكن اعتباره سلاحاً إستراتيجياً وتكتيكياً في وقت واحد.

وتمتلك بكين كذلك صاروخ DF-41 البالستي العابر للقارات، الذي اختبرته في بحر الصين الجنوبي ويبلغ مداه الأقصى 9300 كلم، ما يسمح له بإصابة الولايات المتحدة.

وبمقدور الصاروخ إطلاق الرأس فرط الصوتية DF-ZF وتبلغ سرعته 11265 كلم/ساعة.

ولدى الصين كذلك DF-21D متوسط المدى الذي يطلق عليه اسم «قاتل حاملات الطائرات» وتبلغ سرعته 10 ماخ، ويتم تعديل مساره بواسطة المسيّرات الجوية، ويخصص للدفاع عن الساحل الشرقي الصيني من السفن الأميركية.

X-51 Waverider الأميركي

تم تطوير X-51 Waverider من قبل شركة«بوينغ»، كصاروخ مخصص لاختبار التكنولوجيات فرط الصوتية الضاربة. وكان يخطط لأن يدخل الخدمة في الجيش الأميركي بحلول عام 2025، لكن اختباراته الأخيرة الفاشلة تؤجل هذا الموعد إلى أجل مجهول.

ويفترض أن تحمله طائرات«إف - 35»و«بي - 2»أو«بي - 52»التي ستطلقه إلى مدى 1100 كلم.

ويعتبر بلوغ الصاروخ سرعة 5.1 ماخ خلال 210 ثانية من أنجح الاختبارات لهذا الصاروخ التجريبي فرط الصوتي. وبعد ذلك ينوي مطوروه الانتقال إلى المراحل التالية لتصنيعه.

«فتّاح»الإيراني

أزاح الحرس الثوري الإيراني أخيراً الستار عن الصاروخ فرط الصوتي«فتّاح» القادر على التحليق بسرعة تصل إلى 15 ضعفاً سرعة الصوت، كما أفادت به «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن«فتّاح» يصل مداه الأقصى إلى 1400 كيلومتر، وتصل سرعته إلى 13 و15«ماخ»، وهو قادر على التغلب على كل الأنظمة الدفاعية الجوية للعدو.

وذكرت«إرنا»، أن هذا الصاروخ يتميز بمحرك يعمل بالوقود الصلب، وقادر على الوصول إلى سرعة عالية، والتحليق داخل الغلاف الجوي وخارجه.

مع ذلك فإن بعض الخبراء يشككون في قدرة إيران على تطوير التكنولوجيات فرط الصوتية إلى الحد المذكور.

«هواسونغ 8»الكوري الشمالي

كشفت كوريا الشمالية في معرض«الدفاع الذاتي - 21» في بيونغ يانغ عن صاروخ«هواسونغ 8» فرط الصوتي الذي نجحت في اختباره.

وقال الخبراء إن المظهر الخارجي للصاروخ يؤكد إعلانات تقدمت بها بيونغ يانغ تفيد بأن«هواسونغ 8» عبارة عن صاروخ بالستي مزود برأس قتالية فرط صوتية، وإنه يشبه كثيراً، من حيث مظهره الخارجي، DF-17 الصيني، الذي دخل أخيراً الخدمة.

لكن الاختلاف الرئيس بين الصاروخين، يكمن في أن الصيني يعمل بالوقود الصلب، بينما قرر الجيش الكوري الشمالي تزويد صاروخه البالستي فرط الصوتي بمحرك عامل بالوقود الصاروخي السائل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي