بحضور نخبة من «التشكيليين»
ثريا البقصمي... حاضرت عن رحلتها في فن الحفر
احتضنت «قاعة الفنون» في ضاحية عبدالله السالم أمس، محاضرة بعنوان «ثريا البقصمي ورحلة في فن البحر»، بحضور المحتفى بها، إلى جانب الفنانة التشكيلية سوزان بوشناق، بينما أدارتها سارة خلف.
وكشفت البقصمي عن أن رحلتها مع فن الحفر بدأت في السنة الأولى لدراستها في كلية الفنون «سيركوف» بمدينة موسكو العام 1975، حيث رأت اللجنة المختصة التي رشّحتها للقبول في تلك الكلية العريقة، والتي يزيد عمرها على المئة عام، أن أسلوبها وقدراتها الفنية تؤهلها لدراسة فن الحفر، مردفة: «وحين تعرّفت على هذا الفن، وجدت فيه سحراً لا يُقاوم».
ولفتت إلى أنه استهواها في بادئ الأمر «فن حفر اللينو»، والذي تخصصت فيه وتعلمت جميع أسراره وتقنياته، ومارسته بحب كبير، «وكانت أجمل اللحظات عندما يتم تحبير القالب بعد حفره، وإخراج الورق من تحت مكبس الطباعة».
وأكملت: «قرّرت بعدها أن أحمل لقب فنانة حفارة عن جدارة، واستمرّت رحلتي في العمل والإنتاج، فكانت حصيلة سنوات الدراسة مشروع التخرج لوحة (بدر البدور) وهي طباعة معقدة لأربعة ألوان، نلت عليها درجة امتياز».
وتابعت البقصمي: «عند عودتي إلى الكويت في خريف العام 1948، كان لابد أن أجد لي مكاناً تحت الشمس، فاختفائي لمدة تزيد على 15 عاماً أبعدني عن عالم كنت فيه شعلة من النشاط، إلا من معرضي الشخصي الذي أقمته في المرسم الحر 1979».
وذكرت أنها لم تكف عن شغفها المستمر في ممارسة فن الحفر، لتحصل على أول جائزة في هذا المجال «جائزة السعفة الذهبية المعرض السنوي لدول مجلس التعاون».
وكانت البقصمي قد افتتحت معرضها الثالث «رحلة في فن الحفر» الأحد الماضي، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، وتناولت خلاله نتاج عملها ممثلاً في 245 لوحة متميزة.
ويضم المعرض أعمالاً في فن الحفر والغرافيك التقليدي من دون استخدام أجهزة كهربائية، وأخرى بالطباعة الحرارية والزنك والكولاغراف وغيرها من الأعمال التي أبدعتها البقصمي خلال مسيرتها الطويلة والحافلة.