ترجّل... الـ «سلطان»

تصغير
تكبير

«عقلي يريد اللعب ولكن جسمي لا يساعدني».

عبارة قصيرة كسرت قلوب عشاق كرة القدم مع سماعهم كلمات النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أعلن تعليق حذائه وترك المستطيل الأخضر بعد مسيرة حافلة جعلت منه واحداً من أكثر اللاعبين تأثيراً على زملائه في الأندية التي لعب في صفوفها.

وبعد عودته إلى «سان سيرو» معقل نادي ميلان الإيطالي في ديسمبر 2019، كان الملعب نفسه شاهداً على وداع امتزج بالدموع والهتاف باسمه من آلاف المشجعين من عشاق النادي، حيث خصصّت جماهير الـ «روسونيري» لافتات ضخمة لتوديع إبراهيموفيتش، وظلّت تشجعه غالبية أوقات المباراة وهي تردّد اسمه، في حين ذرف اللاعب الدموع وهو يودّع ميلان وجماهيره للمرة الأخيرة، خلال الفوز على هيلاس فيرونا 3-1 في الجولة 38 والأخيرة من الدوري.

163 مباراة، 93 هدفاً، 35 تمريرة حاسمة، بطولتان للدوري، وواحدة في الكأس، إحصاءات تُضاف إلى سلسلة لا تُعدّ ولا تُحصى سجلها النجم السويدي ابن الـ 41 ربيعاً، كانت كفيلة بجعله واحداً من أكثر اللاعبين تأثيراً في في ميلان، وأحد أبرز المساهمين في تسطير إنجازات الـ «روزونيري» محلياً وأوروبياً وعالمياً.

مسيرة حافلة مرّ خلالها الـ «سلطان» بعدد من الأندية الكبيرة، برشلونة الإسباني، إنتر ميلان الإيطالي، مانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي، فضلاً عن ميلان، كان له في كل منها مساهمة في إسعاد الجماهير بأفضل طريقة ممكنة.

ويُعدّ الهداف السويدي النجم الوحيد الذي انتقل للعب في الدوري الأميركي مع نادي لوس أنجليس غالاكسي، قبل العودة للتألق أوروبياً من بوابة «الشياطين الحمر»، وقد يكون الوحيد الذي تعرّض للإصابة بالرباط الصليبي بالركبتين مع الاستمرار بلعب دور حاسم على المستويات كافة.

وقد اختار صاحب الأهداف التي لا تُنسى في عدد من المناسبات والبطولات الوقت الأفضل لإعلان الاعتزال، بعد مساهمته الرئيسية في عودة أمجاد ميلان وتتويجه بلقب الـ «كالتشيو» في الموسم الماضي، وتأهله مجدّداً إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

سيترجّل الـ «سلطان» بعدما أوفى بوعده أمام الجميع بعد عودته قبل 3 مواسم إلى عشقه الأكبر ميلان، عندما أعاد الفرحة الفوز إلى «سان سيرو» الشاهد على بطولاته وأهدافه ونجاحاته.

ولطالما اشتهر زلاتان بتصريحاته الشهيرة، لاسيما في ما يتعلّق بنجوميته، فقال عندما ترك باريس سان جرمان: «لقد جئت كملك، وأرحل كأسطورة».

وكان لسان حاله مماثلاً لدى رحيله عن لوس أنجليس متوجّهاً الى أنصار النادي: «لقد أردتم زلاتان، لقد أعطيتكم زلاتان. التاريخ يستمر، تستطيعون العودة الآن الى لعبتكم المفضلة البيسبول».

وعندما أطلقت جماهير فيرونا صافرات الاستهجان خلال الوداع الأخير، ردّ «إيبرا» عليهم، قائلاً: «استمروا بذلك. رؤيتي هي أكبر إنجازاتكم هذا العام».

إنجازات «إيبرا»

أحرز زلاتان إبراهيموفيتش خلال مسيرته المظفرة بطولة الدوري الهولندي مع أياكس امستردام (2002 و2004)، الإيطالي مع إنتر (2007 و2008 و2009) وميلان (2011 و2022)، الإسباني مع برشلونة (2010)، الفرنسي مع باريس سان جرمان (2013 و2014 و2015 و2016)، أما لقبه القاري الوحيد، فكان مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، عندما توّج بطلاً للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2017.

الهدّاف التاريخي

يعتبر إبراهيموفيتش الهدّاف التاريخي للسويد برصيد 62 هدفاً في 122 مباراة .

وأحرز المهاجم المخضرم 573 هدفاً في 988 مباراة في البطولات كافة، وتوّج بـ 23 لقباً، بحسب شبكة «سكواكا» للإحصاءات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي