نتنياهو يتوقع تحقيقاً مشتركاً «شاملاً ومعمقاً»
تنسيق مصري - إسرائيلي لمنع تكرار الحوادث الحدودية مستقبلاً
- هاليفي يمهل الجيش أسبوعاً لإنهاء التحقيق في مقتل الجنود
- يادلين يُحذّر من تخريب العلاقات مع مصر
أجرى وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر الفريق أول محمد زكي، اتصالاً هاتفياً مساء السبت، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تناول ملابسات واقعة «المنطقة الحدودية الشرقية»، التي شهدت مقتل 3 جنود إسرائيليين وجندي مصري، إضافة إلى التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وقالت مصادر مصرية، إن هناك تواصلاً مستمراً للتعرف على تفاصيل وأسباب الحادث، الذي وقع أثناء مطاردة عناصر تهريب المخدرات، أول من أمس.
من جانبه، قال غالانت في بيان، إنه تم خلال الاتصال الهاتفي التأكيد على «أهمية العلاقات» بين الجانبين.
وأفاد البيان بأن «غالانت شدد خلال حديثه مع وزير الدفاع المصري على أن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة مهمة جداً للبلدين، وأن على الطرفين العمل حتى لا تضر مثل هذه العملية بالعلاقات الأمنية».
واتفق الطرفان في ختام محادثتهما على التواصل المباشر بينهما من أجل ردع «عمليات إرهابية» في المستقبل وتعزيز العلاقات المشتركة، بحسب البيان.
وأكد زكي، الذي قدم تعازيه، في الضحايا الإسرائيليين، على «التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً»، وفق الناطق باسم الجيش المصري العقيد غريب عبدالحافظ.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده، تتوقع أن يكون التحقيق المشترك «شاملاً ومعمقاً»، فيما أمهل رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي، الجيش، أسبوعاً لإنهاء التحقيق وتقديم النتائج.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس، إن «التحقيق في الحادث جزء من التعاون الأمني المهم والمستمر لمصلحة البلدين منذ أعوام».
وأشار إلى أن حكومته «ستستخلص النتائج من العملية»، مضيفاً «سنحدث إجراءات وأساليب العمليات، وأيضاً الإجراءات الرامية إلى الحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى، ولضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات».
وفي السياق، وبعد أن أعلنت إسرائيل تشكيل لجنة تحقيق خاصة، تضم مسؤولين من الدفاع والاستخبارات من البلدين، أفادت معلومات «العربية - الحدث»، أمس، بأنه تم الاتفاق على إصدار أول تقرير حول التحقيقات بين الطرفين قبل نهاية الأسبوع.
وأشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي استفسر عن مدى تعاون آخرين مع الجندي منفذ العملية من عدمه.
ولفتت إلى تأكيد الجانب المصري عدم تلقيه أي دعم لوجستي من أي جماعة كانت على الإطلاق، موضحاً أنه ليس لديه أي ميول سياسية أو تنظيمية نهائياً، ولا يرتبط بأي جماعات متطرفة.
وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق على زيادة أبراج المراقبة وتركيب كاميرات جديدة في عدد من الأماكن التي ستحدد بين الجانبين خلال الساعات المقبلة.
وتابعت أن اجتماعاً عقد، أمس، ضم مسؤولين أمنيين من الجانبين، وناقش العمل على تشديد إجراءات المراقبة على الحدود، وزيادة عدد أفراد الحرس، فضلاً عن الاتفاق على إغلاق ممر الطوارئ بشكل موقت.
من جانبه، دعا الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عاموس يادلين، تل أبيب إلى عدم تخريب العلاقات مع مصر، باعتبارها أفضل وأقوى جيران لإسرائيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر أمس، عن يادلين، أن لدى بلاده «علاقات سلام باردة مع مصر، لكنها ازدادت دفئاً في السنوات الماضية»، واصفاً واقعة مقتل 3 جنود بانها «مؤلمة وصعبة».