فيدان وغولر يخلفان جاويش أوغلو وآكار
أردوغان يستبدل وزيري الخارجية والدفاع... والاقتصاد سيعود إلى «أساس منطقي»
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت، تشكيلة حكومته الجديدة، مُحدثاً تغييرات كبيرة خصوصاً في الوزارات السيادية الرئيسة، ومشيراً إلى أن حكومته ستعود إلى السياسات الاقتصادية الأكثر تقليدية.
من قصر جانكايا في أنقرة الذي اختاره مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك عام 1923، أعلن أردوغان أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات حقان فيدان، سيتولى وزارة الخارجية، خلفاً لمولود جاويش أوغلو.
وفيدان الذي رأس الاستخبارات منذ مايو عام 2010، كان سابقاً مستشاراً ديبلوماسياً لأردوغان لثلاثة أعوام. وقال عنه الرئيس التركي عام 2012 «إنه كاتم أسراري وكاتم أسرار الدولة».
وذكر مصدر ديبلوماسي غربي، أن فيدان هو «الرجل الموثوق» الذي يقود المفاوضات مع الدول العربية، خصوصاً سورية.
وفي وزارة الدفاع، يخلف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة يشار غولر رئيس الأركان السابق خلوصي آكار الذي كان يتولى الوزارة منذ يوليو 2018. وكان آكار يُعدّ مهندس مقاومة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.
ووسط تفاقم المشكلات الاقتصادية، أعلن أردوغان أن محمد شيمشك (56 عاماً) سيتولى وزارة المالية.
وشيمشك الخبير الاقتصادي السابق لدى مؤسسة «ميريل لينش»، سبق أن شغل منصب وزير المال (2009 - 2015) ثم منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية (حتى 2018).
وسيتمثل دوره في إقرار نهج تقليدي بهدف ترميم ثقة المستثمرين ويُرتقب أن يبعث تعيينه الاطمئنان في الأسواق المالية.
وقال شيمشك أمس، إن لا خيار لدى تركيا، إلا العودة إلى «أساس منطقي» في السياسات الاقتصادية لضمان القدرة على التنبؤ بتبعاتها.
وخلال مراسم تولي المنصب، قال شيمشك إن الهدف الرئيسي للحكومة الجديدة سيكون زيادة الرفاهة الاجتماعية.
وأضاف «ستكون الشفافية والاتساق والقدرة على التنبؤ والامتثال للأعراف الدولية مبادئنا الأساسية في تحقيق هذا الهدف».
كما عيّن أردوغان نائباً جديداً للرئيس، هو جودت يلماز، العضو المخلص في حزب العدالة والتنمية والنائب عن ديار بكر (جنوب شرق).
وفي مراسم تأدية اليمين، تحدث أردوغان بنبرة تشي بالتصالح.
وقال «سنحتوي الـ 85 مليون نسمة بغض النظر عن آرائهم السياسية... دعونا ننحي استياء فترة الانتخابات جانباً. دعونا نبحث عن سُبل للتصالح».
وأضاف «يجب أن نتطلع معاً إلى الأمام ونركز على المستقبل ونحاول قول أشياء جديدة. يجب أن نحاول بناء المستقبل بالتعلم من أخطاء الماضي».
وتعهد حماية استقلال تركيا ووحدة أراضيها والالتزام بالدستور واتباع مبادئ مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة.
في المجموع، تضم الحكومة التي تجتمع الثلاثاء للمرة الأولى، 17 وزيراً.