بلينكن يبحث في السعودية التعاون الإستراتيجي

واشنطن: العلاقة الأمنية مع الرياض «الحجر الأساس للدفاع الإقليمي»

بلينكن يزور السعودية (رويترز)
بلينكن يزور السعودية (رويترز)
تصغير
تكبير

- فيصل بن فرحان وعبداللهيان تناولا متابعة خطوات تنفيذ اتفاق بكين

يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء المقبل، إلى السعودية، لمناقشة «التعاون الاستراتيجي»، فضلاً عن عقد اجتماع وزاري مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما يترأس مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي لهزيمة «داعش».

وأفاد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بن نعيم، بأن بلينكن «سيتشاور مع القادة السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية الإقليمية والعالمية»، مؤكداً أن التعاون الدفاعي الأميركي - السعودي «لا يزال قوياً، وتظل علاقتنا الأمنية مع السعودية الحجر الأساس لنهجنا في الدفاع والأمن الإقليميين».

كما سيعقد بلينكن اجتماعاً وزارياً مع وزراء خارجية دول «الخليجي»، التي تتعاون معها الولايات المتحدة في «مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وخفض التصعيد والتكامل بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها».

من جانبه، قال المسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية إيان مكّاري، إن الاجتماع حول «داعش»، سيتطرّق إلى اتّساع نطاق التطرّف بما يتخطى منطقة الشرق الأوسط.

وتابع «اجتماع الرياض يسلّط الضوء على أن المجتمع الدولي لا يزال موحداً في تصميمه على إبقاء تنظيم الدولة الإسلامية ضعيفاً ومضعضعاً ومدمّراً بالكامل».

وقال مكّاري إن التحالف سيجمع مئات ملايين الدولارات للمساعدة في إرساء الاستقرار في الأراضي المحرّرة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، مشيرا إلى أن بلينكن سيعلن مساهمة أميركية «كبيرة».

وتأتي زيارة بلينكن بعد أسابيع قليلة على زيارة أجراها إلى المملكة مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، وبعد نحو عام على زيارة أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن في صيف 2022.

وفي كيب تاون (جنوب أفريقيا)، تناول فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى متابعة خطوات تنفيذ الاتفاق الموقع في بكين، بما فيه تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وعبر الجانبان السعودي والإيراني، على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة «بريكس»، عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية ومتعددة الطرف، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

كما شارك فيصل بن فرحان، في الاجتماع الوزاري تحت شعار «شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة».

وأكد أنّ المملكة مستمرة في الالتزام بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتكثيف الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة وسط الأزمات المتكررة وقضايا سلاسل الإمداد، منوهاً بأن المملكة تعد دولة رائدة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم، وهي من بين أكبر 10 مانحين للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي