أوكرانيا ترفض خطة السلام الإندونيسية «الغريبة»
زيلينسكي جاهز للهجوم المضاد لكنه يُحذّر من التفوق الجوي الروسي
أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن الاستعدادات أنجزت لشن هجوم أوكراني مضاد، لكنه نبه إلى أن الخسائر البشرية قد تكون جسيمة بسبب التفوق الجوي الروسي.
وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، «في رأيي، اعتباراً من اليوم، نحن مستعدون (...) نعتقد بثقة أننا سننجح»، موضحاً أنه يجهل «المدة التي سيستغرقها هذا الأمر».
لكنه نبه إلى أن الهجوم سيكون «خطراً» من دون مساعدة غربية أكبر لاحتواء الهجمات الجوية الروسية.
وأضاف «يعلم الجميع أن هجوماً مضاداً من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة».
ولفت زيليسنكي إلى أن سلاحاً واحداً هو منظومة «باتريوت» الأميركية للدفاع الجوي، كفيل بحماية الاجواء الأوكرانية، مطالبا بتسليم بلاده مزيداً من الأسلحة المماثلة.
وقال أيضا إن «سلاحاً (واحدا) يحرم روسيا قدرتها على ترهيب عشرات ملايين الأشخاص: صواريخ باتريوت».
وقبل قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في فيلنيوس في ليتوانيا الشهر المقبل، أقر زيلينسكي بأنه أدرك استحالة انضمام بلاده الى الحلف مع استمرار الغزو الروسي.
وتابع «لا نريد أن نكون عضواً في حلف شمال الأطلسي خلال الحرب. لقد تأخرنا كثيراً.
ولكن قولوا لي: كم من الأرواح تساوي جملة في قمة فيلنيوس»؟
وأضاف «إذا لم يتم الاعتراف بنا وإذا لم نتلق إشارة في فيلنيوس» بهدف انضمام محتمل مستقبلاً، «اعتقد أن لا فائدة من مشاركة أوكرانيا في هذه القمة».
وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإن الهجوم المضاد يمثل «لحظة محورية» لزيلينسكي، وستشكل نتيجته، ملامح الدعم العسكري الغربي والمناورات الديبلوماسية حول مستقبل أوكرانيا.
وقال مسؤول غربي إن الداعمين الغربيين يدركون أن هجوم كييف المضاد لن ينهي الحرب، لكنهم يريدون أن يظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدم جدوى استراتيجيته المتمثلة في انتظار انحسار الدعم لأوكرانيا.
وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكا.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية.
خطة سلام إندونيسية
وفي سنغافورة، رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خطة اقترحها نظيره الاندونيسي برابوو سوبيانتو لإنهاء الحرب، واصفاً إياه بمقترح «غريب».
واقترح سوبيانتو خلال مؤتمر «حوار شانغريلا» للدفاع والأمن، أمس، «وقفاً فورياً لجميع الأعمال العدائية» ووقف إطلاق النار «في المواقع الحالية» وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب «استفتاء في المناطق المتنازع عليها» تنظمه الأمم المتحدة.
ورفض ريزنيكوف الذي حضر القمة التي تستمر ليومين هذا المقترح بشدة.
وقال «يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية... لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة».
ورد سوبيانتو على الاتهام. وقال بصوت عال «اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو». واضاف أن «هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا».
وتابع «قدمت خطة لحل النزاع... ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق».