تراجع القطاعات الكبرى يدفع أسواق الإقليم للمنطقة الحمراء
«كامكو إنفست»: مؤشر بورصة الكويت الأكثر انخفاضاً خليجياً في مايو
- 7.7 في المئة هبوطاً بمؤشر السوق الأول منذ بداية العام
- 2.4 في المئة تراجعاً بمؤشر مورغان ستانلي الخليجي في 5 أشهر
ذكرت شركة كامكو إنفست أنه بعد شهرين متتاليين من المكاسب، عاد المؤشر الخليجي مرة أخرى للتراجع في مايو الماضي، على خلفية تراجع القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل المواد الأساسية والبنوك والطاقة والاتصالات.
ولفتت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى انخفاض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 4.1 في المئة خلال الشهر الماضي، ما يعكس تراجع معظم بورصات المنطقة، مبينة أن مؤشر السوق العام لبورصة الكويت سجل أعلى معدل تراجع خلال الشهر، منخفضاً بنحو 4.8 في المئة، تبعه سوقا أبو ظبي والسعودية بتراجعهما بـ3.9 و2.6 في المئة، على التوالي، فيما سجلت دبي والبحرين مكاسب بـ0.9 و3.1 في المئة، على التوالي، ما ساهم بشكل طفيف في تعويض التراجع العام الذي شهدته البورصات الخليجية.
وأفاد التقرير بأن الخسائر الشهرية أدت مرة أخرى إلى تراجع أداء مؤشر مورغان ستانلي الخليجي من حيث النمو منذ بداية العام 2023 حتى تاريخه، ليسجل خسائر بنسبة 2.4 في المئة.
أداء القطاعات
وبالنسبة للأداء القطاعي، أوضح التقرير أن أداء القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة تراجع، إذ انخفض قطاع المواد الأساسية (-3.7 في المئة) والبنوك (-3.3 في المئة) والطاقة (-3.1 في المئة) والاتصالات (-3.4 في المئة)، وهو الأمر الذي قابله نمو قطاعي الأدوية (+48.6 في المئة) والتأمين (+5.8 في المئة)، إلا أنه من حيث الأداء منذ بداية العام 2023 حتى تاريخه، أنهت معظم القطاعات تداولات الشهر في المنطقة الخضراء باستثناء البنوك والسلع الرأسمالية، والتي سجلت انخفاضاً بـ4.1 و7.1 في المئة، على التوالي.
بورصة الكويت
ومحلياً، أشار التقرير إلى تراجع اداء المؤشرات الكويتية في مايو الماضي، بعد تسجيلها لمكاسب خلال الشهر السابق، مشيراً إلى انخفاض مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الأول خلال 5 من الستة أشهر الماضية منذ ديسمبر 2022.
وبين أنه على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، شهد مؤشر السوق الأول أعلى معدل تراجع شهري بنسبة 5.3 في المئة في مايو في ظل الاتجاه التراجعي الذي اتخذته الأسهم المكونة للمؤشر، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق العام انخفاضاً شهرياً بـ4.9 و4.8 في المئة، تبعهما مؤشر السوق الرئيسي الذي تراجع بـ3 في المئة، لافتاً إلى أن تلك التراجعات أدت إلى التأثير على أداء السوق منذ بداية العام 2023 حتى تاريخه، إذ سجل مؤشر السوق العام ثاني أكبر معدل تراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بفقده نسبة -6.8 في المئة من قيمته، في حين انخفض مؤشر السوق الأول بـ7.7 في المئة وتراجع كل من مؤشر السوق الرئيسي 50 والسوق الرئيسي بـ6.2 و2.8 في المئة، على التوالي.
وذكر التقرير أن أداء قطاعات السوق كان متفاوتاً خلال الشهر الماضي، منوهاً إلى أنه في صدارة القطاعات الرابحة جاء مؤشراً قطاع التكنولوجيا وقطاع السلع الاستهلاكية بتسجيلهما لمكاسب ثنائية الرقم بـ18.6 و10.1 في المئة، على التوالي، تبعهما مؤشر الخدمات الاستهلاكية بنمو بلغت نسبته 5.7 في المئة.
وعزا مكاسب مؤشر قطاع التكنولوجيا إلى نمو بنسبة مماثلة للسهم الوحيد المدرج ضمن مؤشر القطاع، وهو شركة الأنظمة الآلية، في حين جاء سهم شركة ميزان القابضة في صدارة قطاع السلع الاستهلاكية، بتسجيله لمكاسب شهرية بنسبة 8 في المئة، بدعم من الأرباح القوية التي تم تسجيلها في الربع الأول من 2023.
وأضاف التقرير: «في الوقت ذاته، شهدت مؤشرات القطاعات الكبيرة مثل البنوك والاتصالات تراجعات حادة خلال الشهر رغم تسجيلها لأرباح قوية عن فترة الربع الأول من 2023، حيث انخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 6 في المئة خلال الشهر بعد تراجع أسهم البنوك الكويتية كافة، وانخفض مؤشر قطاع الاتصالات بـ6.7 في المئة، بما يعكس تراجع 4 من أصل 5 أسهم من مكونات المؤشر»، مبيناً أنه بالنسبة لأداء الأسهم خلال الشهر، جاء سهم شركة حياة للاتصالات في الصدارة بتسجيله لمكاسب بـ45.1 في المئة، تبعه سهما شركة السبك الكويتية وشركة سنرجي القابضة بمكاسب بلغت 33.1 و28.5 في المئة، على التوالي.
سهم «بيتك» يتصدر كمية وقيمة
أفاد تقرير «كامكو إنفست» بأن إجمالي كمية الأسهم المتداولة في بورصة الكويت ارتفع بنحو 40.1 في المئة ليصل إلى 3 مليارات سهم في مايو الماضي، في حين شهدت قيمة الأسهم المتداولة نمواً أقوى بـ46.2 في المئة على أساس شهري لتصل إلى 941.2 مليون دينار الشهر الماضي، موضحاً أن سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» جاء في الصدارة من حيث كمية الأسهم المتداولة هذا الشهر بتداول 298.5 مليون سهم، تبعه سهما مجموعة جي إف إتش المالية وبنك بوبيان بتداول 196 و178 مليون سهم من أسهمهما، على التوالي.
أما بالنسبة لقيمة الأسهم المتداولة هذا الشهر، فجاء سهم «بيتك» في الصدارة بتداولات بلغت قيمتها 215.3 مليون دينار، تبعه سهما بنك بوبيان وبنك الكويت الوطني بتداولات بلغت قيمتها 107.5 و97.8 مليون دينار، على التوالي.