موسكو استهدفت مطارات ومواقع قيادة ومراكز رادار
كييف تعترف بقصف روسي «مُدمّر» وتعلن إسقاط 11 صاروخ «إسكندر»
اعترفت كييف، في بيان نادر، أمس، بأنّ موقعاً عسكرياً في غرب أوكرانيا تعرّض للقصف ليلاً، وأشارت في المقابل، إلى إسقاط 11 صاروخ «اسكندر» صباح أمس، بينما أكّدت موسكو أنها قصفت «مطارات» و«دُمّرت كل الأهداف المحدّدة».
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، «أُصيبت مواقع قيادة ومراكز رادار ومعدات طيران ومنشآت مستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر القوات المسلحة الأوكرانية»، من دون أن تحدّد مواقع الضربات.
وبعد القصف الليلي، تحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو صباح أمس، عن انفجارات «في أحياء في وسط» المدينة، في حين أكدت الإدارة العسكرية «تفعيل أنظمة الدفاع الجوي».
ووفق رئيس البلدية، أصيب رجل بجروح. وسقط حطام صواريخ تمّ تدميرها على ثلاثة أحياء على الأقل في شمال وشرق العاصمة، ممّا تسبّب في اندلاع حريق، بحسب الإدارة العسكرية.
وتابعت أنّ «كلّ الأهداف الجوية (الروسية) تمّ ضربها بنجاح بـ(أنظمة) الدفاع الجوي»، مضيفة أنّ «الروس يثبتون بوضوح أنّهم يهدفون إلى القضاء على السكّان المدنيين».
وفي وقت سابق من أمس، ذكرت إدارة خميلنيتسكي الإقليمية في غرب أوكرانيا، انّ موقعاً عسكرياً تعرّض لهجوم روسي خلال ليل الأحد - الإثنين، مشيرة إلى أنّه عبارة عن مستودعات ومهبط للطائرات العسكرية.
وأفادت الإدارة عن «حرائق في مستودعات محروقات»، بينما تضرّرت معدات عسكرية ومهبط طائرات.
وقال المصدر ذاته إنّ «خمس طائرات أصبحت خارج الخدمة»، مشيراً إلى أنّ «أعمال إصلاح في مهبط الطائرات قد بدأت».
وهذا تصريح نادر جداً للسلطات الأوكرانية التي بالكاد تكشف عن خسائرها العسكرية منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.
ويعدّ هذا القصف في الغرب، جزءاً من هجوم جوي ضخم على أوكرانيا شنته روسيا ليل الأحد - الإثنين، غداة محاولة غير مسبوقة لتنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار على كييف.
وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني على «تلغرام» امس، «الليلة (قبل) الماضية، هاجم المحتلّون مواقع عسكرية ومواقع للبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا»، بإطلاق «ما يصل إلى 40 صاروخ كروز» من طائرات فوق بحر قزوين و«نحو 35 طائرة من دون طيار» من الشمال والجنوب.
وأضاف في وقت لاحق، «أُطلق ما مجموعه 11 صاروخاً من طراز إسكندر-إم وإسكندر-ك من الشمال» على مدينة كييف ومنطقتها، مضيفاً «دمّر الدفاع الجوي كل الأهداف».
وفي العاصمة كييف لوحدها، تمّ تدمير «أكثر من 40 هدفاً جوياً» خلال الليل، وفق الإدارة العسكرية للمدينة، مشيرة إلى أنّ هذا الهجوم الـ15 على العاصمة منذ بداية الشهر.
وقال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو «ليلة أخرى صعبة بالنسبة للعاصمة».
وأضاف «بفضل احترافية» الدفاع الجوي، لم يسفر الهجوم عن ضحايا أو أضرار جسيمة.
من جهتها، اعتبرت الإدارة العسكرية لكييف أنّ الروس «يسعون إلى استنفاد الدفاع الجوي الأوكراني... وإلى إبقاء السكان المدنيين في حالة توتر نفسي عميق»، عبر القصف المتكرّر الذي يشنّونه.
وتستعدّ أوكرانيا منذ أشهر لشنّ هجوم مضاد كبير على القوات الروسية التي تحتل أراضٍ واسعة في جنوب وشرق البلاد.
وقال قائد القوات البرية الجنرال أولكسندر سيرسكي امس، «سيأتي قريباً الوقت الذي سنشنّ فيه هجوماً».