والدة الضحية: ليش تقتل صديقك وقد كنت تأكل في بيتي... وأنا من قمت بتربيتك
المتهم بقتل الزعتري: لا أتذكر أنني قتلته
- محامي المتهم طالب بإحالته إلى الطب النفسي للكشف على قواه العقلية
نظرت محكمة الجنايات برئاسة المستشار فيصل الحربي في جلسة سرية أولى جلسات قضية مقتل المواطن عبدالعزيز الزعتري التي وقعت في منطقة مبارك الكبير أمام منزل أسرته ووالدته وأرجأتها إلى جلسة 20 المقبل للاطلاع والتصوير.
وأكد المتهم خلال الجلسة أنه لا يتذكر قيامه بقتل المجني عليه، فيما طالب محاميه بإحالته إلى الطب النفسي للكشف على قواه العقلية.
وفي أحداث جلسة اليوم، تواجد عدد كبير من عائلة المقتول وأصدقائه أمام قاعة محكمة الجنايات في قصر العدل حاملين «باجات» عليها صورة الضحية، كما تواجدت والدته التي وقعت الجريمة أمامها على كرسي متحرك، وهي دامعة العيون طول الوقت، مرددة «حسبي الله ونعم الوكيل ولا أريد إلا تطبيق القانون والقضاء بإعدام المتهم» الذي كان صديقاً لابنها وانه كان يتردد عليهم كثيراً ويأكل معهم الطعام في منزلهم.
وفي بداية الجلسة، أحضر المتهم من السجن المركزي مكبلاً بالأصفاد داخل زنزانة الاتهام وحضر معه دفاعه، كما تواجد دفاع أسرة المجني عليه المحامي طارق الخرس أمام المحكمة وادعى مدنياً بـ 5001 دينار، طالباً أجلاً لتصوير ملف القضية، كما تقدمت والدة الضحية إلى منصة القاضي وتحدثت باكيةً قائلة: «اللهم لا اعتراض، لكن طريقة موت ولدي أمامي مؤلمة»، مخاطبة المتهم قائلة: «ليش تقتل صديقك، وقد كنت تأكل في بيتي، وأنا من قمت بتربيتك منذ الصغر مع ولدي وكنت يومياً تجلس لدينا».
كما طالب دفاع المتهم المحامي جاسر الجدعي بإحالة موكله للطب النفسي لتلقي العلاج كونه مريضاً نفسياً منذ 2020، مقدماً تقارير بأن موكله موقوف عن العمل وصادر به كتاب بسحب السلاح منه.
وكانت محافظة مبارك الكبير شهدت مساء اليوم العاشر من شهر أبريل الماضي، جريمة راح ضحيتها الشاب عبدالعزيز الزعتري بعد أن أقدم شخص مجهول الهوية بإطلاق اثنتي عشرة رصاصة على المغدور أمام منزله حتى سقط ميتاً، وقد كان القاتل متخفياً تحت خوذة حماية، وبعد أن قتل المجني عليه لاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، وتمكن قطاع الأمن الجنائي من ضبط المشتبه به والسلاح المستخدم بالجريمة وأحاله إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
