«كل الظروف مهيأة للاستثمار في بلادنا»
سفير نيكاراغوا: الكويتيون يدخلون بلادنا بلا تأشيرة
دعا سفير نيكاراغوا لدى الكويت محمد لاشتر المستثمرين الكويتيين والعرب إلى الاستثمار في بلاده التي توافر كل الظروف للمستثمرين، وتحقيق عائدات كبيرة، وضمانات وحماية من خلال قانون الاستثمار الخارجي، وحرية التملك، وسهولة كبيرة في ادخال واخراج الأموال بكل سلاسة.
وقال لاشتر في تصريح للصحافيين على هامش إحيائه أمسية ثقافية تحت عنوان «نيكاراغوا ـ الأمس واليوم» في مقر السفارة،، والتي تزامنت مع ذكرى ميلاد الزعيم ورمز المقاومة الوطنية أوغوستو ساندينو، إن المستثمرين العرب في بلاده قليلون جداً.
وبالنسبة لتأشيرة الدخول بلاده، قال لاشتر: «كل دول العالم تدخل بلادنا من دون تأشيرة، أو من خلال تأشيرة عند الوصول لأحد المنافذ سواء الجوية أو البرية أو البحرية باستثناء عدد محدود لبعض الدول، ودول مجلس التعاون الخليجي بينها الكويت، من الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة دخول».
وحول علاقات بلاده بالكويت، قال: «تم توقيع اتفاق عن طريق الامم المتحدة بين الكويت ونيكاراغوا في العام 1990، كإجراء بروتوكولي رسمي. وفي 2013، تم افتتاح سفارة نيكاراغوا بدولة الكويت».
وعبّر عن سعادته وعن شكره «لدولة الكويت قيادة وحكومةً وشعباً على التعاون والعلاقات الاخوية والتضامن مع جمهورية نيكاراغوا، التي ساهمت في فتح سفارة بالكويت والتي تعتبر الوحيدة في أفريقيا وفي الوطن العربي، وأنا كسفير محال لـ 9 دول، وفي الوقت نفسه اشغل وظيفة وزير ومفوض لرئيس الجمهورية لأفريقيا والشرق الاوسط والدول العربية، وكعضو في برلمان أميركا الوسطى الذي يضمّ 7 دول في أميركا الوسطى».
وقال «لدينا أكبر مستشفى في تشينانديغا، ثالث أكبر مدينة في نيكاراغوا تم بناؤه بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية، الذي منحنا قرضاً كبيراً، لبناء المستشفى».
وتابع: «هناك مشاريع أخرى للتعاون في مجال البنية التحتية من طرق وجسور تم تقديمها الى الصندوق الكويتي، وهي حالياً قيد الدراسة، آملين في القريب العاجل أن يتم توقيع اتفاق تعاون في شأنها»، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الكويتيين زاروا بلادنا في الفترة الأخيرة.
رئيسنا يعتبر نفسه فلسطينياً أكثر من أي فلسطين
حول القضية الفلسطينية، قال لاشتر: «رئيسنا دانيال أورتيغا هو أحد الرؤساء القلائل من أميركا اللاتينية الذين يكنّون للعرب والأفارقة حبّاً كبيراً، لدرجة أن رئيسنا يعتبر نفسه فلسطينياً أكثر من أي فلسطيني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهناك توأمة نضال ما بين الجبهة الساندينية للتحرر الوطني (نسبة إلى ساندينو) وبين حركة المقاومة الفلسطينية، إذ إن بعض أعضاء الجبهة السنديانية، ساهموا واستشهدوا في بعض العمليات الفدائية جنباً الي جنب مع منظمة التحرير داخل فلسطين مع نهاية الستينات وبداية السبعينات».
سلة الغذاء لأميركا الوسطى
تشتهر نيكاراغوا بالإنتاج الزراعي والحيواني، ومعظم هذا النشاط تقوم به أسر منتجة، عددها 250 ألف أسرة تتمثل نشاطاتها في شركات منتجة صغيرة ومتوسطة وجمعيات تعاونية إنتاجية للعديد من المنتجات المختلفة مثل الحبوب والبن، والفواكه والخضروات والحليب ومشتقاته وغيرها، لافتاً إلى أن نيكاراغوا تعتبر اكبر دولة من حيث المساحة في دول اميركا الوسطى ومناخها شبه استوائي وتوافر المياه وخصوبة التربة، ساعدها على أن تكون على مر التاريخ كسلة الغذاء لأميركا الوسطى.