No Script

ولي رأي

سكة خطر

تصغير
تكبير

لقد مرت البلاد في أزمات واختلافات كثيرة بين الأطراف السياسية، وتطايرت التهم لتطول السلطات الثلاث، الحكومة، ومجلس الأمة، والسلك القضائي، وجاءت هذه الاتهامات لتعيق المشاريع الاقتصادية، أما مجلس الأمة فقد تعطّل عقد جلساته بسبب عدم اكتمال النصاب، مما أعاق التشريع، وأصبح هَمّ نواب الأمة الصراخ والتهديد والتطاول على الوزراء وصل حداً مسّ الكرامة لبعض أبناء أسرة الحكم.

نحن شعب تعوّد على الديموقراطية، منذ عشرات السنين، ونعرف ما لنا وما علينا حسب مواد الدستور، ولكن إعادة تعيين مجلس أمة سابق جعلنا في حيرة من الأمر، فكان قرار صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه والدعوة إلى انتخابات جديدة، وقد وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة يوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، ورفعه إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، ليأتي هنا دور المواطنين، فقد عانينا جميعاً من بعض نواب مجلس الأمة الذين استغلوا الكراسي لمصلحتهم الشخصية سعياً للعودة مرة أخرى إلى الكرسي النيابي من خلال ممارسة الفئوية بشتى أشكالها.

نتمنى على تلفزيون دولة الكويت وكما برع في برامجه الهادفة خلال شهر رمضان المبارك، أن يُكمل رسالته من خلال توجيه المواطنين لاختيار الكفاءات، وأن يعرض على المواطنين حقيقة كل مرشح لمجلس الأمة مباشرة من على شاشته من خلال إجراء مقابلات وطرح أسئلة هادفة تُوضّح للمواطنين الشخصية السياسية لكل مرشح، لإتاحة الفرصة للمواطن لاختيار الشخصية المناسبة التي تحقق مصلحة الوطن والمواطن وليس المصلحة الشخصية.

إضاءة، أمراض الديموقراطية ثلاثة: الفئوية، والطائفية، وبيع وشراء (الذمم) الأصوات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي