No Script

هذه أسباب غلاء تذاكر... الطيران

No Image
تصغير
تكبير

تناولت وكالة «بلومبيرغ» في مقال لها موضوع السفر جواً من زواياه المختلفة سواء المتعلقة بأسعار تذاكر السفر أو بصناعة الطيران بشكل عام.

وأرجعت «بلومبرغ» أحد العوامل المهمة في ارتفاع أسعار تذاكر السفر جواً إلى النقص في عدد الطائرات الذي نتج عن اضطرار شركات الطيران إلى تخزين أعداد متزايدة من طائراتها خلال سنوات جائحة كورونا بسبب ضعف الطلب على السفر جواً، منوهة إلى أنه اليوم ومع شبه اختفاء الجائحة تجد شركات الطيران نفسها عاجزة عن إعادة وضع طائراتها في الخدمة، لاسيما أن إعادة طائرة ضخمة إلى الخدمة تحتاج 100 ساعة من أعمال الصيانة والتجهيز.

وبيّنت الوكالة أن العامل الرئيس الآخر، هو استعداد المستهلكين لدفع أسعار مرتفعة لتذاكر السفر بعد حرمانهم من السفر على مدى يقارب 3 أعوام من الجائحة. وتنقل الوكالة عن رئيس شركة «ريانير» للطيران، مايكل أوليري «ترجيحه لاستمرار ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لعدة سنوات مقبلة».

ولفتت إلى أن الجائحة تسببت بخسائر باهظة لشركات الطيران بلغت نحو 200 مليار دولار فضلاً عن خسارة عشرات ملايين الوظائف في الصناعة ولجوء الكثير من العمال المدربين إلى أعمال أخرى أكثر استقراراً.

وفي حين أدى ذلك إلى تأخيرات ملحوظة في الخدمات المقدمة للمسافرين فإنه أجبر شركات الطيران على اجتذاب عاملين جدد عن طريق تقديم رواتب أعلى، الأمر الذي اضطر هذه الشركات إلى زيادة أسعار تذاكرها لكي تحافظ على ربحيتها.

وأشارت «بلومبرغ» إلى أن ارتفاع أسعار النفط يسهم إلى حد كبير في ارتفاع تكلفة السفر بالطائرات، منوهة إلى أنها لا تزال أعلى بأكثر من 50 في المئة من مستواها في يناير 2019.

ولما كانت شركات طيران كثيرة لا تتحوّط لارتفاع أسعار الوقود فإنّ ذلك يجعلها معرضة لارتفاعات غير متوقعة في الأسعار نتيجة أحداث مثل الحرب في أوكرانيا، في حين أن وقود الطائرات «المستدام» يكلف ما يصل إلى 5 أضعاف وقود الطائرات العادي.

وينقل التقرير عن رابطة النقل الجوي الدولية أن على شركات الطيران أن تدفع 2 تريليون دولار لكي تتخلص من الكربون في وقودها بحلول 2050، وهو ما يرتب تكاليف إضافية يتعين تغطيتها برفع أسعار التذاكر.

ولفت التقرير إلى أن بعض التقنيات الجديدة التي تجري دراستها، مثل الطائرات التي تعمل بالهيدروجين أو الكهرباء، لا تزال في مراحل الأبحاث، وستكون باهظة التكاليف، يضاف إلى ذلك حقيقة أن 16 ألف طائرة، أي نحو ثلثي الأسطول التجاري العالمي، وُضعت خارج الخدمة في ذروة الجائحة.

وأوضحت «بلومبرغ» أن إعادتها إلى الخدمة مهمة ضخمة تتطلب التدقيق في كل جزء من الطائرة للتأكد من سلامته، منوهة إلى أن مصانع الطائرات لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد على طائرات جديدة لأسباب منها العقوبات على روسيا التي زادت من صعوبة حصول المصانع الكبرى مثل «بوينغ» و»إيرباص» على المواد الخام كالتيتانيوم وأدت إلى ارتفاع كبير في أسعار قطع الغيار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي