ثمّن جهود الموظفين وتفانيهم خلال الشهر المبارك
المعتوق: أهل الخير تفاعلوا بسخاء مع مشاريع «الهيئة الخيرية» في رمضان
جرياً على عادتها في المناسبات الإسلامية، وفي أجواء مميزة، استأنفت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية نشاطها الخيري عقب انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، في مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات، بتنظيم لقائها السنوي لتبادل التهاني والتبريكات بين العاملين بتلك المناسبة، والتأكيد على التطلعات الإنسانية للهيئة والقيم الأخلاقية وأهدافها الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة، واحتياجات الفئات الضعيفة، بحضور لفيف من القياديين والعاملين.
ووجه رئيس مجلس إدارة الهيئة، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق، خالص الشكر والتقدير لقيادات الهيئة وموظفيها، على تفانيهم وجهودهم الكبيرة خلال شهر رمضان المبارك، وحثهم على الاستمرارية بالروح نفسها والجد والاجتهاد في تسويق المشاريع الإنسانية والتنموية.
وثمن، في كلمته خلال حفل تبادل التهاني، النتائج التي حققتها الهيئة الخيرية خلال الشهر الفضيل، ونجاحها في شحذ همم أهل الخير والإحسان من أبناء الكويت الكرام، الذين تفاعلوا مع المشاريع الخيرية المتنوعة للهيئة، وبسطوا أياديهم البيضاء بالعون والمساعدة لإخوانهم المنكوبين والفقراء في شتى بقاع العالم.
وشدّد على أن «العاملين في المجال الخيري والإنساني، كما ينبغي عليهم المداومة في بذل أقصى جهودهم، يتوجب عليهم كذلك الاستمرار في تنمية مهاراتهم وتطوير أدواتهم وتوظيف طاقاتهم التوظيف الأمثل، لمسايرة التطورات التكنولوجية المتسارعة والوصول بالخدمات الإنسانية إلى شرائح أكبر من المجتمع، وإيصال عطاء أهل الخير لكل محتاج من دون تمييز».
وأضاف أن «الإدارة العليا في الهيئة الخيرية لا تدخر جهداً في تلبية احتياجات الموظفين وتنمية مهاراتهم وتطويرها، من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية المناسبة»، مشيداً بدورها في حوكمة بيئة العمل ومد جسور التعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإقليمية والدولية العاملة في المجال الخيري والإنساني.
كما استذكر جهود المؤسسين الأوائل للهيئة الخيرية، وعلى رأسهم العم الراحل يوسف الحجي - رحمه الله، لافتاً إلى أن «الحجي بذل جهوداً كبيرة في بناء الهيئة الخيرية، حتى سلمنا راية هذا العمل المبارك عالية خفاقة في سماء العمل الخيري، ونحن على دأبه مستمرون في مواصلة التطوير والنهوض بهذا الصرح الخيري الكبير، كي يبقى دائماً منارة خيرية عالمية».
من جانبه، أشاد المدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط، في كلمته، بجهود العاملين في الهيئة خلال شهر رمضان المبارك في تسويق المشاريع وتقديمها إلى جمهور المتبرعين الكرام، عبر المنصات الإعلامية والتطبيقات الذكية، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتنفيذ المشاريع الموسمية والتنموية في 25 دولة خلال الشهر الفضيل.
ودعا إلى «حتمية مواصلة الجهود بكل همة عالية وعزيمة قوية عبر استلهام قيم الدعاء الكريم (اللهمّ إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة في الرشد) في دعم مسيرة العمل الخيري، والعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للفئات الأشد حاجة في العالم».
وأضاف «لقد أصبح العمل الخيري صناعة متطورة، وعلينا أن نمتلك أدواتها ونطور آلياتها ونتقن وسائلها، وأنها كأي صناعة من الصناعات تحتاج إلى عمل مستمر وجهود مضنية حتى نحافظ على مكانتها في الصدارة».
وأشار إلى أن الهيئة قطعت شوطاً طويلاً في إعادة تنظيم هياكلها الإدارية واستكمال بنائها المؤسسي، وبناء استراتيجية فعالة وطموحة، واستحداث منظومات مبتكرة في العمل، وتطبيق أحدث سياسات الحوكمة وإدارة المخاطر في إدارة المشاريع الخيرية، لافتاً إلى حرص الهيئة على نقل تجربتها في مجال الحوكمة إلى المؤسسات المختلفة إيماناً منها بمبادئ الإدارة الرشيدة.