No Script

الغيص أكّد أن المنظمة تركز فقط على العوامل الأساسية

أمين عام «أوبك» يحذّر «الطاقة الدولية» من المطالبة بتخفيض الاستثمار في النفط


هيثم الغيص
هيثم الغيص
تصغير
تكبير

- توجيه الاتهامات والتحريف لإجراءات «أوبك» و«أوبك+» يأتي بنتائج عكسية
- إلقاء اللوم على النفط في التضخم خاطئ وغير صحيح تقنياً
- نوفاك: تحالف «أوبك+» لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص «إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية توخّي الحذر الشديد إزاء المزيد من محاولات تقويض الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي يُنظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي».

وأضاف الغيص في بيان، أن منظمة «أوبك»، وتحالف «أوبك+» لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق، مبيناً أن توجيه أصابع الاتهام لمصدّري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي لنتائج عكسية.

وتابع: «تعلم وكالة الطاقة الدولية جيداً أن هناك مجموعة متضاربة من العوامل التي تؤثر على الأسواق.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الآثار الجانبية لـ(كوفيد-19)، والسياسات النقدية وحركات الأسهم وتداول الخوارزميات ومستشارو تداول السلع وإصدارات مخزونات النفط الإستراتيجية (SPR) المنسقة أو غير المنسقة والجغرافيا السياسية».

وشدد الغيص على أن إلقاء اللوم على النفط في التضخم كان خاطئاً وغير صحيح تقنياً، لأن هناك العديد من العوامل الأخرى المسببة للتضخم.

وقال: «أسواق الطاقة الأخرى كانت أكثر تقلباً بكثير، مع تراجع أسواق النفط، ويرجع ذلك أساساً إلى دور (أوبك) ومجموعة (أوبك+) في تحقيق الاستقرار»، مضيفاً: «إذا كان أي شيء سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية، فهذه الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار في النفط، مع العلم أن جميع التوقعات المستندة إلى البيانات تتصور الحاجة إلى المزيد من هذه السلعة الثمينة لدعم النمو الاقتصادي العالمي والازدهار في العقود المقبلة، لا سيما في العالم النامي».

من ناحية ثانية، ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن تحالف «أوبك+» لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط على الرغم من أن الطلب الصيني جاء أقل من المتوقع، مؤكداً أن المجموعة قادرة دائماً على تعديل سياستها.

وأوضح أن روسيا وصلت إلى المستوى المستهدف لإنتاجها من النفط هذا الشهر بعد إعلانها عن خفض للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، أو ما يعادل 5 في المئة من إنتاجها، حتى نهاية العام.

وتوقع نوفاك تراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى نحو 515 مليون طن هذا العام من 535 مليون طن في 2022 (بما يعادل 10 ملايين برميل يومياً).

ورداً على سؤال حول ما إذا كان التحالف بحاجة لإجراء المزيد من التخفيضات للإنتاج في ظل تراجع أسعار النفط، قال نوفاك: «لا، بالطبع لا. لأننا اتخذنا قراراً (يتعلق بالخفض) قبل شهر، وهو القرار الذي سيطبق اعتباراً من مايو».

وبيّن أن التحالف لا يتوقع نقصاً في إمدادات النفط في الأسواق العالمية بعد خفض الإنتاج كما توقعت وكالة الطاقة الدولية، مضيفاً: «في رأيي إن السوق متوازنة الآن، مع الأخذ في الاعتبار القرارات التي اُتخذت في وقت سابق، وكذلك الخفض الذي قمنا به، والتخفيضات التي شهدناها في دول أخرى».

وأفاد نوفاك بأن روسيا ستصدّر إلى آسيا 140 مليون طن من النفط الخام والمنتجات النفطية هذا العام، وهي الكمية التي كانت تصدّر في السابق إلى أوروبا، لافتاً إلى أن بلاده ستزوّد الغرب بكميات تتراوح بين 80 مليون طن و90 مليون طن من الخام والمنتجات النفطية في 2023.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي