No Script

«بالنظر إلى بيئة أسعار النفط المرتفعة ومركز الكويت المالي القوي»

شيخة البحر: المشهد السياسي محلياً يؤخر تنويع الاقتصاد... وفرصة ضائعة للبنوك


شيخة البحر
شيخة البحر
تصغير
تكبير

- لا تأثيرات جوهرية غير مباشرة لاضطرابات المصارف الأميركية على «الوطني»
- التركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية محور النمو وتعزيز ربحيتنا
- نعزّز المصدات والاحتياطيات استعداداً للسيناريوهات كافة
- القطاعات المصرفية الخليجية تتمتع بسيولة ورسملة قويتين ونظم رقابية ممتازة
- السعودية من أهم أسواق نمو «الوطني» لتوسيع أعماله بجميع القطاعات
- سنواصل مساعينا نحو اقتناص الفرص المميزة في أسواق النمو الرئيسية

قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، إن البنك سجل أداءً قوياً خلال الربع الأول من 2023، بفضل التركيز على أرباح الأنشطة الأساسية للبنك، والذي شكل محوراً رئيسياً لتحقيق النمو وتعزيز الربحية.

وأكدت البحر في مقابلة مع قناة بلومبيرغ العالمية أن ارتفاع أسعار الفائدة، والوضع الجيد للميزانية العمومية ونمو الودائع ساهم في ارتفاع الهوامش بفعالية، في الوقت الذي تشهد فيه أعمال البنك المتعلقة بالرسوم والعمولات نمواً مستمراً.

وأشارت إلى أن «الوطني» نجح على مدار العام 2022، في تعزيز صافي الربح بوتيرة متزايدة بفضل انخفاض تكلفة المخاطر في ظل حالة التعافي التي أعقبت الجائحة، مشيرة إلى أنه ومع عودة تكلفة المخاطر إلى مستوياتها الطبيعية، يصبح صافي الإيرادات التشغيلية هو المحرك الرئيسي لنمو صافي الربح.

وذكرت البحر أن الإيرادات التشغيلية للبنك نمت في الربع الأول بنسبة 18.4 في المئة على أساس سنوي وبـ6 في المئة على أساس فصلي، مع نمو قوي على صعيد صافي إيرادات الفوائد وصافي الرسوم والعمولات، كما سجلت الإيرادات قبل استقطاع المخصصات نمواً جيداً على أساس سنوي بنسبة 22 في المئة وبـ12 في المئة على أساس ربع سنوي، موضحة أنه رغم عودة تكلفة المخاطر إلى مستوياتها الطبيعية في الربع الأول من العام، إلا أن البنك لايزال يحتفظ بمعدلات جيدة جداً، ما يؤكد جودة أصوله عبر الدورات التشغيلية المختلفة.

المشهد العالمي

وحول تأثير المشهد المصرفي العالمي، أفادت البحر: «ليس لدينا مخاوف من أي تأثيرات جوهرية غير مباشرة للأحداث التي يتعرض لها القطاع المصرفي الأميركي على عملياتنا أو أدائنا»، مشيرة إلى أنه «حتى الآن تم احتواء تداعيات حادثة البنوك الأميركية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أننا تخطينا المخاطر بالكامل، مع إمكانية رؤية بعض التأثيرات الممتدة على المدى المتوسط».

وأكدت أن الوضع بالنسبة للمنطقة، يعتبر أفضل نسبياً، حيث تتمتع القطاعات المصرفية على المستوى الإقليمي بمستويات قوية من السيولة والرسملة مقارنة بنظيراتها الدولية، إلى جانب قوة الدعم الحكومي للبنوك وتمتعها بنظم رقابية ممتازة، كما تحرص الجهات الرقابية على اتباع نهج عملي لمعالجة الأمور.

وقالت البحر: «نحن على أتم الاستعداد لمواجهة الأحداث التي ضربت القطاع المالي في الولايات المتحدة وأوروبا، ولدينا ثقة كبيرة تجاه وضعنا في الأسواق التي نعمل بها، حيث يعتبر ذلك اختباراً آخر لنهج إدارة المخاطر الذي نتبعه، والذي أثبت مرة أخرى مدى مرونته»، مضيفة: «ندرك تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية، خاصة بالنظر إلى التباطؤ الاقتصادي المتوقع، لذلك تأهبنا لمواجهة مختلف السيناريوهات المتوقعة، كما نحرص أيضاً على إجراء اختبارات الضغط بصفة منتظمة على مستوى المجموعة، ونعزز المصدات والاحتياطيات اللازمة للاستعداد لأسوأ الظروف».

أسواق النمو

وحول خطط البنك نحو التوسع في السوقين السعودي والإماراتي، لفتت البحر إلى أن السوق الإماراتي مليء بالفرص الواعدة، كما تعد السعودية من أهم أسواق النمو التي تركّز عليها المجموعة والتي توسّع فيها نطاق أعمالها في القطاعات كافة، وذلك في ظل استمرار زخم نمو البيئة التشغيلية في المملكة وظهور العديد من الفرص التي تتوافق مع أهداف «الوطني» الإستراتيجية.

وأوضحت أن البنك لديه تعامل مع شركات سعودية وكويتية متواجدة في المملكة، لا سيما في ظل دخول شركات كثيرة إلى السوق السعودية، ولذلك يموّل الشركات السعودية وأيضاً الكويتية بما فيها المشاريع الكبيرة، مشددة على أن «الوطني» يحرص على توسيع نطاق منصته العالمية لإدارة الثروات التي أطلقها أخيراً، في السوق السعودية، حيث تلعب العلامة التجارية لبنك للبنك دوراً جوهرياً في نمو أصول المجموعة المدارة في السعودية.

وأكدت البحر أن البنك يستفيد من نجاحه في مجال الخدمات المصرفية الرقمية والخبرة التي اكتسبها من خلال العمل في السوق المحلية بالكويت كأساس للنمو الإقليمي باستخدام نموذج البنك الرقمي، لافتة إلى أن «الوطني» سيواصل اقتناص الفرص المميزة في جميع أسواق النمو الرئيسية إذا وجد الفرصة المناسبة التي تخلق قيمة جيدة بالسعر المناسب.

الوضع السياسي

وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي المحلي وتأثيره على سوق المشاريع الكبرى أو الطروحات الأولية في البلاد، أشارت البحر إلى أن العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة في الأشهر الأخيرة شهدت توتراً، وهو ما يجعل تلك الأوضاع غير داعمة لأي إصلاحات اقتصادية أو تشريعية أو لتحسين معنويات الأعمال.

وقالت البحر: «من منظور أنشطة الأعمال، تعني تلك التطورات تأخير عملية التنويع الاقتصادي للكويت. كما أنها تعتبر فرصة ضائعة للبنوك بالنظر إلى بيئة أسعار النفط المرتفعة حالياً والمركز المالي القوي التي تتميز به الكويت»، منوهة إلى أنه على المدى القصير إلى المتوسط، لاتزال ثقة المستهلك قوية ومستويات الإنفاق مرتفعة بفضل ما يتمتع به قطاع الشركات من وضع جيد وإمكانية قوية للتوسعات الإقليمية.

وبينت أنه بالرغم من تباطؤ وتيرة نمو أنشطة الأعمال في الكويت مقارنة بالتوقعات السابقة، إلا أن البنك نجح في تعزيز أصوله التي نمت بنسبة 8 في المئة على أساس سنوي، وذلك بفضل سياسات التنويع التي أدت إلى تحقيق النمو في أسواق أخرى وعبر مختلف القطاعات.

أداء قوي رغم الرياح المعاكسة

ذكرت البحر أنه على المستوى الإستراتيجي، تظل إدارة الثروات وجهود التحول الرقمي عبر مجموعة «الوطني» من أبرز الموضوعات الجوهرية التي تركز عليها في العام 2023.

وأضافت: «بصفة عامة، وعلى الرغم من بعض الرياح المعاكسة، مازلنا نتوقع أداءً قوياً هذا العام في ظل مواصلة الاستفادة من قوة وتنوع ميزانيتنا العمومية وقدرة المجموعة على تسجيل أرباح قوية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي