165 مليون دولار انكشاف المؤسسة على «سيلكون فالي»

«التأمينات» تُقاضي «كريدي سويس»

تصغير
تكبير

- 130 مليوناً مضمونة بـ «سيلكون فالي» و35 تواجه مخاطر الاسترداد

كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن المؤسسة العامة للتأمينات أعطت الإذن لاثنين على الأقل من مديري محافظها الخارجية لرفع دعاوى قضائية ضد بنك «كريدي سويس» على خلفية إخفاء المعلومات وعدم الإفصاح عن كيفية تأثر البنك، مع تضرر أعماله بشكل أكبر من بقية البنوك التي تمتلك قاعدة عملاء مختلفة.

وأفادت المصادر أن حجم انكشاف المؤسسة على بنك سيلكون فالي «SVB» الأميركي الذي انهار أيضاً يُقارب 165 مليون دولار، منها نحو 130 مليوناً مضمونة بالكامل، ما يعني أنها لن تُصنّف ضمن استثمارات معرّضة للتآكل بسبب إفلاس البنك.

وأوضحت أن حصول المديرين على الإذن قضائياً لا يعني أنه سيتم رفع قضيتين فقط باسم «التأمينات» على «كريدي سويس» حيث يُعطي الإذن المجال للمديرين برفع قضايا متعددة إذا وجدا ذلك مستحقاً، وذلك حسب الاستثمارات الموجهة منهما ونوعيتها، وبما يضمن حق المؤسسة.

وبيّنت المصادر أن مدراء «التأمينات» المنكشفين على «سيلكون فالي» طمأنوا مسؤولي المؤسسة بأن لهم أولوية الوصول بالكامل إلى الـ130 مليون دولار، باعتبارها استثمارات مضمونة في البنك 100 في المئة، أما الـ35 مليوناً التي لاتزال تواجه مخاطر الاسترداد ومن ثم إمكانية تبويبها محاسبياً ضمن أصول المؤسسة المعدومة، فإن النقل لايزال مفتوحاً في هذا الخصوص بين «التأمينات» ومدرائها.

ولم تستبعد المصادر أن تختصم «التأمينات» قضائياً «سيلكون فالي» عبر مدرائها ذات العلاقة على مبلغ الـ35 مليون دولار إذا وجدت حاجة قضائية لذلك، بينما لم يتم تحديد حجم الانكشاف على «كريدي سويس» وإن كان من المرجح أن يكون محدوداً.

وقالت المصادر إنه وضمن سياسة «التأمينات» المتحفظة جداً، ستقوم المؤسسة ببناء مستويات أكثر من مناسبة من المخصصات الاحترازية لتغطية أيّ تعثرات محتملة في استثماراتها الخارجية في «سيلكون فالي» و«كريدي سويس»، مضيفة أن الحيطة والحذر في بناء المخصصات ستشمل أيضاً أيّ استثمارات خارجية للمؤسسة تواجه ضغوطاً بسبب تقلبات الأسواق العالمية.

يُذكر أن السلطات السويسرية أعلنت في مارس الماضي عن استحواذ بنك «يو بي إس» على «كريدي سويس» مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.23 مليار دولار)، في خطوة سهّلتها الحكومة الفيديرالية السويسرية لتجنب المزيد من الاضطرابات التي هزت سوق الخدمات المصرفية العالمية جراء انهيار «كريدي سويس»، والذي تلى انهيار ثلاثة بنوك أميركية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي