«نتهيأ لتصوير (ساعة في الظلام)»
حامد العلي لـ «الراي»: دخول «الإعلام» عالم الميكنة... يُسهّل حركة الإنتاج السينمائي
- «قصة جريمة» حاز إعجاب المشاهدين على تلفزيون الكويت
- السينما رغبة كل مخرج... ولكن الظروف الموضوعية لا تساعدنا
فيما كشف الغطاء عن فيلمه المقبل «ساعة في الظلام»، دعا الكاتب المخرج والمنتج السينمائي حامد العلي وزارة الإعلام إلى دخول عالم الميكنة لتسهيل الإجراءات الإدارية في إجازة النصوص، بدلاً من قراءة السيناريو الورقي، الذي قال إنه يأخذ وقتاً طويلاً.
وتحدّث العلي لـ «الراي» عن آخر أعماله السينمائية، قائلاً: «في الفترة الماضية كان لي شرف مشاهدة فيلم (قصة جريمة) الذي أنتجته العام الماضي على شاشة تلفزيون الكويت، وهذه الشاشة تُشكّل بالنسبة إليّ الهدف الأول، وقد حاز الفيلم رضا كثير ممَنْ شاهدوه لأنه يتحدث عن جانب من حياتنا الاجتماعية ويميل إلى متابعته جمهور عريض».
«في الأدراج»
وعن إنتاجاته السينمائية التي لم ترَ النور إلى الآن، ردّ العلي: «لعلّكم تذكرون، أنني خضت تجربة كتابة وإنتاج فيلم كوميدي تحت عنوان (رجل من برج الثور) وانتهت إجراءاته الإدارية، ولكنه لايزال في أدراج الشركة لأسباب لا أعرفها، وقرّرت أن أخوض تجربة فيلم كوميدي آخر تحت عنوان (شكشوكة يعني بيض وطماط) من بطولة بوخورشد، وأسامة شعبان الذي بدأ يظهر على الساحة لإمكاناته العالية، و(اليوتيوبر) المصري أحمد حمدي الذي أثرى شخصية موريس بأدائه، بالإضافة إلى منصور الأنصاري الذي أعتمد عليه كثيراً، وشاركنا هذا الفيلم عجيل بوبدير المحبوب.
ومن الفنانات، شاركت معنا كل من غدير وسماح شموه، ونحن بانتظار الانتهاء من الاجراءات الإدارية». ولفت إلى أنه رغم ذلك، فإنه لم يجد نفسه في الفن الكوميدي الخالص، مستدركاً بالقول: «يبدو أنني سأعود إلى أفلام الجريمة التي أميل إليها، ولكنها ستكون مُطعّمة بمواقف كوميدية خفيفة».
«ساعة في الظلام»
وبسؤاله حول مشروعه السينمائي المقبل، أجاب قائلاً: «نتهيأ لتصوير فيلم تحت عنوان (ساعة في الظلام)، مع المجموعة نفسها التي أسسناها، إذ تبدأ القصة في البر حيث تتوقف سيارة مخرج، وتدور حوله مجموعة من الأحداث، فيها رعب تارة، وكوميديا طوراً، وبعض الإثارة، فضلاً عن ارتباط القصة بواقعنا الاجتماعي»، مؤكداً أنه باقٍ في السينما ولن يبتعد عنها «لأنها رغبة كل مخرج، ولكن الظروف الموضوعية لا تساعدنا».
«عقبات فنية وإدارية»
وتطرّق العلي إلى أهم العقبات التي يواجهها في صناعة العمل الفني، مشيراً إلى أن العقبات تنقسم إلى قسمين، «الأول ذات طابع فني، والتعامل مع هذه العقبات يُشكّل متعة العمل، من خلال ابتكار المعالجات وتبادل الآراء ودراستها للوصول إلى الرأي الفني السديد، والنتيجة نراها جميعا على الشاشة. أما القسم الثاني، فهي العقبات الإدارية، وهي خارجة عن أيدي فريق العمل، وتؤثر بالسلب على جهودنا، وفي أحيان كثيرة تسبّب خسائر مادية للأسف، فالبيروقراطية وطريقة تبادل الأوراق والدورة المستندية وكثرة اللجان، كل ذلك يضر الإنتاج، لناحية النوعية والكيفية، ونتيجة ذلك يقل الإنتاج».
«السيناريو الورقي»
وعمّا إذا كانت لديه وجهة نظر خاصة لحلّ تلك العقبات، قال: «أتحدث باسم مجموعة من الزملاء، حيث نتمنى أن تكون هناك آلية تسمح بتصوير العمل الفني على مسؤولية المنتج، حتى من دون إجازة إنتاج، ومن ثم يعرض العمل كمسلسل أو فيلم على لجنة من وزارة الإعلام، تقيّمه من خلال مشاهدته، بدلاً من قراءة السيناريو الورقي، الذي يأخذ وقتاً طويلاً، خصوصاً وأن الالتزام الحرفي بالمكتوب ورقياً مستحيل، لأسباب فنية يعرفها كل مَنْ لهم علاقة بالإنتاج».
«عالم الميكنة»
وختم بالقول: «ما دمنا خاطبنا وزارة الإعلام، فمن المناسب أيضاً أن نوجه خطابنا لوزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، حيث نأمل منه أن يُدخل وزارة الإعلام إلى عالم الميكنة من أوسع أبوابه، إذ نتمنى أن يتم إنشاء موقع خاص لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات تتعامل معه مؤسسات الإنتاج، فترفع السيناريو المطلوب إجازته، فيتم الاستلام من خلال رسالة نصية، وتصل ملاحظات الإدارة للمنتج في زمن محدد، حيث إن كثرة المراجعات وغيرها تسبب لنا تأخيراً كثيراً، ولا شك أن الميكنة هذه تسهل عمل الأساتذة قرّاء النصوص، وتواصلهم مع المنتجين وإرسال ملاحظاتهم بشكل رسمي يصب في صالح الجميع».