كييف تُندد بـ «نفاق» لافروف
مع تولي بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، ترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعاً خاصاً للمجلس، ليل الإثنين الماضي، في شأن «الدفاع عن مبادئ» شرعة الأمم المتحدة.
واعتبر أن نظام الأمم المتحدة «يمر بأزمة عميقة» متهماً الغرب خصوصاً الولايات المتحدة بالمسؤولية عن ذلك.
وأضاف «الأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا. بل يتعلق بكيفية استمرار تشكيل العلاقات الدولية من خلال بناء توافق متين يقوم على أساس توازن المصالح أو إعطاء دفع لهيمنة واشنطن بشكل قوي وعدواني».
وفي مذكرة أُرسلت إلى الدول الأعضاء في شأن هذا الاجتماع، ندّدت روسيا بـ«النظام العالمي الأحادي القطب الذي ترسخ» بعد انتهاء الحرب الباردة والذي «يُهدد فعالية واستقرار منظومة الأمم المتحدة».
لكن حلفاء كييف انتقدوا ما سموه «استخفاف» روسيا بمبادئ الأمم المتحدة.
وقال السفير الأوروبي أولوف سكوغ بحضور ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إنه «من خلال تنظيم هذا النقاش تحاول روسيا تقديم نفسها كمدافع عن شرعة الأمم المتحدة والتعددية، لا شيء أبعد عن الحقيقة، إنه أمر يدعو للسخرية».
وأضاف: «إذا كانت التعددية الفعّالة مهمة لروسيا فهذه هي أول طريقة لإثبات ذلك».
من جهته، ندّد مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك بـ«نفاق» لافروف، على خلفية تصريحات له في الأمم المتحدة في شأن حماية ميثاق المنظمة الدولية.
وقال بودولياك: «عرض نفاق متقن، يترأس لافروف مجلس الأمن الدولي مبرراً الحرب والقتل الجماعي والدمار الكامل»، مضيفاً ان روسيا «ببساطة تُهين الديموقراطية والحرية والمواثيق».