عبر تخارجات واستحواذات نوعية
إعادة رسم مجموعات لإستراتيجياتها تزيد «البورصة»... متانة
- وتيرة تداول الأسهم التشغيلية تحمل مؤشرات إيجابية
شهدت بورصة الكويت خلال الفترة الأخيرة توسعاً لمجموعات محلية في الاستحواذ على أصول وشركات، إلى جانب تنفيذ بعض الكيانات المالية تخارجات نوعية من استثمارات ومشاريع، سعياً لتحقيق أهداف متنوعة، من أبرزها توفير سيولة كافية تلبي إستراتيجياتها المستقبلية، مع التركيز على قطاعات بعينها بعيداً عن تشتيت الجهود.
وبخلاف «الكاش» وإعادة توظيفه في استثمارات كفيلة بتحقيق العوائد التي يطمح إليها الملّاك إضافة إلى تغطية تكاليف الديون، تؤكد مصادر استثمارية أن الخطط المستقبلية لشركات كُبرى أقدمت على تخارجات لا تخلو من استخدام جانب من ناتج تلك التخارجات لتوفير مناخ ملائم لأسهمها وأسهم شركاتها التابعة في بورصة الكويت، عبر صناعة سوق حقيقية وإيجاد الزخم المطلوب لتنشيط دورة تداول تلك الأسهم، ومن ثم إعادة تسعيرها بما يواكب التقييم العادل، حسب الأصول والمشاريع والخطط المستقبلية الخاصة بكل شركة.
وقالت المصادر لـ«الراي»: «بالفعل اتخذت مجموعات رئيسية خطوات جريئة للتخلص من ديونها والبدء في مرحلة جديدة تضمن النمو. ولا يخفى أن هناك شركات تندرج تحت مظلة المجموعات التشغيلية الكُبرى لم تعد تتماشى مع خططها المستقبلية ما يبرر التخارج منها، فيما تتوسع مجموعات أخرى في استحواذات نوعية لتقوية أوضاعها ومراكزها المالية، ولكن في نطاق خطط مدروسة وليس بتحركات عشوائية».
وأضافت أنه على صعيد ترجمة تلك التوجهات في البورصة، تسعى المجموعات والشركات والمحافظ والصناديق لدعم أي موجات نشطة خلال التعاملات اليومية، لأسباب تتشابه مع أهداف المجموعات الكبرى التي تعتبر بين أكبر المؤثرين في مسار التداولات اليومية للأسهم المدرجة، مبينة أن «المشهد الحالي ملائم لاستعادة التوازن التدريجي في السوق والعودة إلى النشاط المتزن بداية من بعد عطلة عيد الفطر، إذ إن المؤشرات الإيجابية بما فيها زيادة أحجام السيولة المتداولة على بعض الأسهم التشغيلة بدأت بالظهور».
وانعكست تحركات المحافظ والصناديق وعمليات الشراء المنظمة بشكل واضح على الأسعار السوقية لحزمة من الأسهم المدرجة خلال الجلسات الأخيرة، ما يذكّر أوساط المتداولين بما شهدته الأسهم ذاتها خلال النصف الاول من العام الماضي من ارتفاعات.
ارتفاع المؤشرات
على صعيد متصل، أغلق المؤشر العام للبورصة في جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاع بلغ 32.49 نقطة ليصل إلى 7155.67 نقطة من خلال تداول 29.3 مليون دينار عبر 8110 صفقات تنفيدية، فيما استحوذت أسهم السوق الأول على 25.23 مليون دينار من السيولة المتداولة بالبورصة، ليقفل مؤشره على ارتفاع بنحو 40.59 نقطة مغلقاً عند 7935.65 نقطة.
أما بالنسبة للسوق الرئيسي، فأنهى التداولات على ارتفاع مؤشره 11.2 نقطة ليقفل عند مستوى 5590.37 نقطة.
سجّلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة مكاسب بقيمة 975.86 مليون دينار خلال الجلسات الخمس السابقة، حيث استفادت الكيانات القيادية والأسهم التشغيلية المتوسطة والصغيرة من الزخم الملحوظ الذي شهدته خلال الأيام الماضية، والذي ترجمته المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية إلى عمليات شراء مكثفة تعكس الثقة بأن الأسعار الحالية مواتية وملائمة للشراء.
«الغانم» توقع عقداً مع «جيلي» في مصر
وقعت إحدى الشركات التابعة لشركة أولاد علي الغانم للسيارات عقداً مع شركة جيلي العالمية للسيارات الصينية في مصر.
ونوهت «الغانم» إلى أن الشركة التابعة ستمتلك بموجب العقد حق بيع سيارات «جيلي»، وتقديم خدمات ما بعد البيع في مصر، لافتة إلى أنه لا يمكن تحديد الأثر المالي على الشركة، إذ يتوقف على حجم الطلب في السوق المصرية.
«السفن» تقدّم أقل الأسعار في مناقصة
قدمت شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن أقل الأسعار بعد فض عطاءات المناقصة الخاصة بمشروع خدمات الصيانة الميكانيكية في مصفاة ميناء عبدالله التابعة لشركة البترول الوطنية، وذلك بقيمة 91.78 مليون دينار.
ولفتت الشركة إلى أنها ستُفصح عن الأثر المالي فور تسلّمها كتاب ترسية المناقصة.