العالم يشهد ظاهرة كسوف الشمس «الهجين»

تصغير
تكبير

يشاهد عشاق الفلك، اليوم الخميس، ظاهر فلكية لا تتكرر كثيرا وهي كسوف الشمس الهجين، حظي فيها هواة الفلك في أستراليا بمشاهدة كسوف كلي لمدة دقيقة تقريبا.

الظاهرة تحدث عندما يحجب القمر أجزاءً متعددة من الشمس في مناطق مختلفة من الأرض.

في بعض المناطق، يشاهد الناس كسوفا كليا للشمس، حيث يغطي القمر وجه النجم العملاق بشكل تام.

لكن في مناطق أخرى، سيشاهد الناس ما يعرف بـ«كسوف شمس حلقي»، حيث سيظهر القمر بشكل أقل قليلا من الشمس، تاركا حلقة من الضوء حول خياله.

تحدث هذه الظاهرة مرة كل 10 سنوات، وكانت آخر مرة سجلت فيها في عام 2013، عندما غرقت أجزاء من آسيا وإفريقيا وأوروبا في الظلام بسبب موقع القمر أمام الشمس.

وتشاهد هذه الظاهرة الخميس في أجزاء من النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وخاصة في غربي أستراليا وجنوب شرقي آسيا، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الكسوف في أستراليا

وذكرت وكالة «فرانس برس» أن فلكيين وهواة لعلم الفلك تدفقوا الخميس إلى منطقة نائية في غربي أستراليا لمشاهدة كسوف كلي للشمس استمر 58 ثانية.

وفي إكسماوث، على الطرف الشمالي الغربي لأستراليا، أوقف علماء الفلك مقطوراتهم، ونصبوا تلسكوباتهم ووضعوا نظاراتهم لمشاهدة القمر وهو يغطي الشمس قبل حدوث الكسوف الكلي.

وقال جون لاتانزيو من الجمعية الفلكية الأسترالية: «أصبح الكثير من الناس مدمنين على هذه اللحظة الغريبة التي تبدو كأنها من عالم آخر».

وأضاف «أصبحوا قناصو كسوف يسافرون حول العالم لتجديد التجربة».

في الساعة 11:29 بالتوقيت المحلي (01:29 ت غ)، حل الظلام في عز النهار ليحل معه هدوء غير اعتيادي، قبل أن تعود الشمس للظهور بعد ثمانية وخمسين ثانية وتغمر المناطق النائية الأسترالية (أوتباك).

وكانت رؤية الكسوف الكلي ممكنة أيضاً في بابوا الغربية وتيمور الشرقية.

وفي الطرف الآخر من أستراليا، في سيدني، كان الكسوف جزئياً فقط، إذ حجب القمر أقل من 20 في المئة من قرص الشمس.

وسمح الكسوف للعلماء على وجه الخصوص بمراقبة الهالة الشمسية التي عادة ما تخفيها أشعة الضوء.

وكان العالم ألبرت أينشتاين وضع نظريته عن انحناء الأشعة الضوئية أثناء متابعته لكسوف مشابه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي