بعد تصنيف إيلون ماسك لها بأنها «ممولة من الدولة»
وسائل إعلام لـ «تويتر»: هذا فراق بيننا وبينك
بدأت وسائل إعلام غربية في هجرة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» المملوك لرجل الأعمال إيلون ماسك، وذلك في أعقاب تصنيف «تويتر» لها بـ«إعلام ممول من الحكومة»، إذ اعتبرت أن هذه الخطوة «تقوّض مصداقيتها».
البداية كانت في الولايات المتحدة عندما أعلن الراديو الوطني العام «إن بي آر» الأميركي التخلي عن التغريد رسمياً على منصة «تويتر»، مشيراً إلى أن «القرار جاء بعد إلحاق (تويتر) بها صفة (إعلام تابع للدولة)».
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الإذاعة الكندية «سي بي سي» انسحابها من موقع «تويتر» على خلفية السبب نفسه الذي اعتبرته ظالماً ويؤثر على حياديتها.
وانضمت إذاعة راديو كندا لهيئة الإذاعة الكندية حيث أصدرتا بياناً اعتبرتا فيه أن الوصف الذي تستخدمه منصة «تويتر» غير حقيقي ومضلل.
وبالعودة لواشنطن، فقد أكدت هيئة البث العامة في الولايات المتحدة أنها ستمتنع عن التغريد من حسابها الرئيسي بسبب التصنيف الجديد، لتلحقها ثلاث محطات إذاعية عامة أميركية على الأقل هي: «كاي سي آر دبليو» في سانتا مونيكا في ولاية كاليفورنيا، و«دبليو إي كاي يو» شرق ولاية كنتاكي، و«دبليو إي إس إيه» في بيتسبرغ.
وكان قد نشأ خلاف الأسبوع الماضي بين «تويتر» وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على خلفية تصنيف التمويل، لتخرج «بي بي سي» موضحة أنها «مستقلة وستظل دائماً، يتم تمويلنا من قبل الجمهور البريطاني برسوم ترخيص».
وبرّر ماسك سبب هذا التصنيف لبعض وسائل الإعلام بقوله «نحن نهدف إلى أقصى قدر من الشفافية والدقة».
إثر ذلك، ظهر في لقاء مع «بي بي سي» ثم تمت إزالة تصنيفها بأنها تابعة للدولة، وتم تصنيفها (Publicly-funded media) أي ممولة من القطاع العام.
وقال ماسك: «وسائل الإعلام يجب أن تكون مدركة لذاتها وألا تدعي زوراً الغياب التام للتحيز، في الواقع لا أعتقد أن هيئة الإذاعة البريطانية متحيزة مثل بعض وسائل الإعلام الأخرى الممولة حكومياً، لكن من السخف أن تدعي بي بي سي وجود تأثير صفري... التأثير الحكومي البسيط في حالتهم ربما يكون دقيقاً».
ممولة بنسبة 69 في المئة!
بعد اعتراض هيئة الإذاعة الكندية وإعلانها أنها ممولة من قبل الحكومة بنسبة أقل من 70 في المئة، أعلن ماسك تصحيح التصنيف وكتب أنها «ممولة من الحكومة بنسبة 69 في المئة».