No Script

الوكالة الدولية للطاقة توقّعت بلوغه 101 مليون برميل يومياً

طلب النفط يتّجه لتسجيل ارتفاع قياسي... على عكس التنبؤات

تصغير
تكبير

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على النفط يتجه هذا العام إلى تسجيل ارتفاع قياسي متوقعة أن يبلغ 101 مليون برميل يومياً، وأن يتجاوز متوسط الزيادة اليومية للطلب على النفط هذا العام رقم العام الماضي بواقع مليوني برميل يومياً، فيما أرجعت سبب الزيادة إلى ارتفاع الطلب من الصين وبلدان نامية أخرى.

وأبرزت صحيفة «الغارديان» تحذير الوكالة من أن القرار الأخير لأكبر مصدري النفط العالميين بخفض إنتاجهم يمكن أن يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، ما سيشكل لطمة لجهود تقليص التضخم وإعادة إطلاق النمو الاقتصادي في البلدان المتقدّمة.

وتأتي هذه التوقعات للوكالة الدولية للطاقة متزامنة مع تقرير لها يفيد بأن صادرات روسيا من النفط الخام والمنتجات البترولية ارتفعت في مارس إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020 بزيادة بلغت 600 ألف برميل يومياً.

وأدى ذلك الارتفاع إلى زيادة في إيرادات الصادرات النفطية المقدرة في الشهر الماضي إلى 12.7 مليار دولار، ولكن إيرادات روسيا من صادراتها النفطية لا تزال منخفضة بواقع 43 في المئة عما كانت عليه قبل عام بسبب اضطرارها لبيع نفطها بأسعار مخفضة.

وذرت الوكالة الدولية للطاقة أن روسيا تعتمد على قطاع النفط والغاز في تمويل نحو 45 في المئة من ميزانيتها.

وبيّنت وكالة «رويترز» أن إجمالي دخل الحكومة الروسية تقلص بنحو 21 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي الواقع أقرت الحكومة الروسية بأن تراجع إيراداتها من صادرات الطاقة ساهم في تسجيل عجز بما يعادل 29 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

ولفتت «الغارديان» إلى أن أسعار النفط ارتفعت في وقت سابق من هذا الشهر بواقع 7 دولارات للبرميل في أعقاب قرار منظمة أوبك بقيادة السعودية وحلفائها من البلدان المنتجة بقيادة روسيا بخفض الإنتاج رغم الهواجس بأن الانتعاش الاقتصادي في الصين يمكن أن يزيد طلب النفط.

وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوة أغضبت الزعماء الغربيين لأن أسعار النفط الأعلى ستزيد صعوبة عودة الاقتصادات الرئيسة إلى النمو وستقدم إيرادات إضافية لروسيا مع استمرار حربها في أوكرانيا.

ومن جهة أخرى، أدت الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط إلى تبديد آمال دعاة حماية البيئة بأن جائحة كورونا ستسرع انهاء تزايد الطلب على النفط.

وتشير «الغارديان» إلى أن خبراء اقتصاديين في مجال الطاقة، ومنهم الذين يعملون في شركة «بي بي» النفطية، توقعوا عام 2020 أن الطلب العالمي على النفط لن يتعافى أبداً من تأثير الجائحة وأنه يمكن أن يتراجع للمرة الأولى في التاريخ الحديث.

وأشارت الصحيفة إلى ما صرح به رئيس «بي بي» رنارد لوني من أن على الشركة تبني مستقبلاً تكون فيه نسبة الكربون منخفضة.

وبالفعل حدّدت الشركة هدفاً لها بتقليص انتاجها من النفط والغاز بنسبة 40 في المئة بحلول 2030، ولكنها تراجعت هذا العام عن تعهدها بأن خفضت توقعاتها إلى 25 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي