العمل قدّم شكلاً جديداً للصراع بين الخير والشر

«منزل 12»... دراما ثقيلة «لعبت بأعصاب المشاهدين»

تصغير
تكبير

- جمع بين التراجيديا والكوميديا والرعب والغموض
- النشمي كتب مجموعة من الأحداث المتشابكة التي أنتجت حلقات دسمة وثقيلة
- المخرج عبدال نجح في ترجمة النص درامياً وتحويله إلى عمل مشوّق و«فخم»

المتابع لـ «منزل 12» الذي يُعرض حالياً، سيدرك على الفور أن المسلسل، الذي يقوده تمثيلاً الفنان القدير سعد الفرج، نجح في الخروج عن سرب الدراما التلفزيونية هذا العام، ليغرّد منفرداً، وبعيداً عمّا جرى تقديمه من أعمال كويتية.

إذ تناول فكرة قد لا تكون جديدة، ولكنها ليست مألوفة كثيراً على الشاشة الرمضانية، وهي ترتكز على منزل يُشكّل مصدر رعب لأبناء الفريج، حيث تقع فيه مجموعة من الأحداث الغريبة مع الأسرة التي تسكنه، لناحية صراعها مع الجن والشياطين وتأثرها بما يجري داخل هذا المنزل المسكون.

طابع فلسفي

فالعمل قدّم شكلاً جديداً في الصراع الأزلي بين الخير والشر، غير أن وجه الشر هذه المرة لم يكن صريحاً كما هي الحال في كل مرة، خصوصاً وأنه غير مرئي، حيث يُمثله الشيطان الذي «يمسّ» الإنسان ويشلّ قدرته على الإدراك وفهم ما يجري من حوله. ولعلّ هذه الغرابة التي أحاطت بـ «منزل 12» أعطته طابعاً فلسفياً خاصاً به، فأصبح مزيجاً بين التراجيديا والكوميديا والرعب والغموض.

صراع مع النفس

ويبدو أن الكاتب الشاب محمد النشمي قد دخل في صراع مع نفسه أثناء كتابته لهذا العمل، وهو يحاول التملّص من مبدأ الثلاثين حلقة، الممل والشاق، ولكن لم يعُد هناك مجال للنكوص، بعد أن وضع قدمه داخل هذا المنزل، فقام بكتابة مجموعة من الأحداث المتشابكة، التي أنتجت في نهاية الأمر حلقات دسمة وثقيلة، وأحداث «لعبت بأعصاب المشاهدين» وهم يتابعون بشغف، ويترقبون ما ستؤول إليه مجريات القصة.

نجاح المخرج

هنا لا بد من الإشادة بالمخرج مناف عبدال، الذي نجح بامتياز في ترجمة النص درامياً، وتحويله إلى عمل مشوّق و«فخم» بكل ما للكلمة من معنى، معتمداً على بصيرته الإخراجية، وخبرته الطويلة في توظيف كل فنان بمكانه الصحيح.

يُذكر أن «منزل 12» يضم نخبة كبيرة من النجوم، إضافة إلى الفرج، كلاً من نور وفاطمة الحوسني وفتات سلطان وأحمد العونان وبثينة الرئيسي ومحمد العلوي وسحر حسين وعبدالمحسن القفاص ومحمد الرمضان ونورا العميري وحسن عبدال، ونجاح الخطيب وغيرهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي