ضمن أكثر 10 دول تراجعاً على مستوى العالم
«إيكونوميست»: بيئة أعمال الكويت بين الأسوأ... في المنطقة
أظهر مؤشر تصنيف بيئة الأعمال الصادر أخيراً عن وحدة «إيكونوميست إنتلجنس» تراجع الكويت 6 مراتب، لتكون بين الأسوأ أداءً على صعيد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب البحرين التي تراجعت 9 مراتب، عدا عن أن الكويت بين أكثر 10 دول تراجعاً في بيئة الأعمال على مستوى العالم.
وبينت الوحدة أن سبب تراجع الكويت يعود إلى تدهور نقاطها في مؤشر فرص السوق نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية (وإن كانت لا تزال مرتفعة نسبياً)، والتي تمثل حصة كبيرة من الإيرادات المالية وعائدات التصدير، فضلاً عن أن عدم إحراز تقدم في اللوائح والإصلاحات أثّر هو الآخر على نتائج بيئة الأعمال بالكويت.
وأضافت أن النتيجة الإجمالية لدول الشرق الأوسط وافريقيا في تصنيفات بيئة الأعمال الأدنى من أي منطقة، إذ لا يزال ترتيب هذه البلدان متأثراً بالحوكمة السيئة وانعدام الأمن، بما في ذلك امتداد الصراعات في سورية واليمن وليبيا، إلى جانب الاضطرابات السياسية في عدد من البلدان، بما في ذلك العراق ولبنان.
وأدت التخفيضات في الإنفاق الرأسمالي في سياق التشديد المالي بعد الجائحة إلى تقييد نتيجة الاقتصاد الكلي للمنطقة، ولكن من الناحية الإيجابية، دفع هذا الأمر البلدان إلى دعم الإصلاحات الملائمة للأعمال، مثل تحسين أطر الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الأجنبي.
وحسب «إيكونوميست إنتلجنس» تعتبر دول الخليج من الدول التي تحتل المرتبة الأولى في المنطقة، حيث تحسنت نتائجها في السنوات الأخيرة تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط وتزايد القدرة الاستيعابية للاستثمارات الجديدة.
وفيما تتوقع أن تتحسن بيئة الأعمال في قطر والسعودية والإمارات بشكل أكبر في 2023 و2027، أوضحت الوحدة أن كل من الشرق الأوسط وأفريقيا يعاني عادةً من ضعف حوكمة الشركات والبيئة الرقابية، فضلاً عن ضعف تدريب القوى العاملة، وفي بلدان مثل أنغولا ونيجيريا ودول الخليج. ويعتبر الاعتماد المفرط على قطاع الطاقة من أبرز نقاط الضعف.
ومع ذلك، يمكن أن تكون معدلات العائد مرتفعة على الاستثمار بالنسبة للشركات التي تتقن المناخ السياسي والتنظيمي المعقد في المنطقة.
وأشارت إلى أن أياً من بلدان الشرق الأوسط أو أفريقيا لم يسجل تحسناً في الدرجات المسجلة بمناطق أخرى.
وتوضح التغييرات في تصنيفات «إيكونوميست إنتلجنس» لبيئة الأعمال خلال العام الماضي تأثير الحرب في أوكرانيا على بيئات التشغيل العالمية، والارتفاع المفاجئ في مستويات التضخم وأزمة غلاء المعيشة، والمزيج الحالي من التخفيف المالي والتشديد النقدي والتباطؤ الاقتصادي.
ويقيس معدل مؤشر «إيكونوميست انتلجنس» جاذبية بيئة الأعمال في 82 دولة على أساس ربع سنوي، باستخدام إطار تحليلي قياسي مؤلف من 91 مؤشرا.
ويُظهر ترتيبها للربع الثاني من عام 2023 أن أميركا الشمالية ودول غرب أوروبا لا تزالان أفضل الأماكن في العالم لممارسة الأعمال التجارية، فيما تحتل آسيا المرتبة الثالثة، متقدمة على دول شرق أوروبا، بينما تفوقت أميركا اللاتينية بشكل هامشي على الشرق الأوسط وأفريقيا.