مُحادثات بين فيصل بن فرحان والمقداد عشية اجتماع جدة الخليجي - العربي
السعودية «تصطحب» سورية إلى... «محيطها العربي»
-1 دعم الحل السياسي والتسوية الشاملة
-2 الحفاظ على وحدة سورية وهويتها العربية
-3 دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها
-4 إنهاء تواجد الميليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية في الشأن السوري
-5 تعزيز التعاون في شأن مكافحة المخدرات
-6 مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته
-7 حل الصعوبات الإنسانية
-8 وصول المساعدات لجميع المناطق
-9 تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين
-10 مزيد من الإجراءات لاستقرار الأوضاع
عشية الاجتماع الخليجي - العربي الذي تستضيفه السعودية اليوم الجمعة، للبحث في عودة سورية إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ العام 2012، احتضنت جدة، مساء الأربعاء، محادثات على مستوى وزيري خارجية السعودية وسورية، تم خلالها الاتفاق على إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، والبحث في سبل تحقيق الحل السياسي في سورية.
وفي بيان مشترك صدر في ختام زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى المملكة ومحادثاته مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أكد الجانبان أنه جرى خلال المحادثات «مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق».
واتفق الجانبان على «أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سورية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية».
كما أكدا «أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون في شأن مكافحة تهريب المخدرات والإتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري».
كما بحث الجانبان «الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سورية إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي».
وأعرب الجانبان عن «ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين».
وأعرب المقداد عن تقدير سورية للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سورية.
وذكر البيان المشترك أن زيارة المقداد تلبية لدعوة من الأمير فيصل بن فرحان تأتي «في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها».
ومن المقرر أن يعقد في جدة اليوم، اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة كلّ من الأردن ومصر والعراق للبحث في عودة سورية للجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012 وقبل نحو شهر من عقد القمة العربية المقررة في السعودية خلال مايو المقبل.
وقبيل محادثاته مع المقداد، أكد الأمير فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون، حرص المملكة على بذل كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي ويحقق الخير والنماء لشعبها.
وجرى البحث في سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والجهود الأمنية في هذا الشأن.
من جهتها، رحبت سلطنة عُمان، أمس، بالبيان المشترك الصادر بعد المحادثات السعودية - السورية، مؤكدة دعمها كل الجهود المبذولة لعودة واستئناف سورية لـ«دورها الفاعل في الوطن العربي» وللتوصل إلى حل سياسي للأزمة «يحافظ على وحدة التراب السوري وأمن البلاد واستقرارها».