No Script

«سيتي» وإنتر يقتربان من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

غوارديولا «مدمّر عاطفياً»... رغم «تدمير» بايرن ميونيخ

تصغير
تكبير

- توخل: لقد عوقبنا بقساوة... ونستحق هدفاً على الأقل

اعتبر مدرّب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني جوسيب غوارديولا أن مواجهة ضيفه بايرن ميونيخ الألماني، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم كانت «مدمِّرة عاطفياً» بالنسبة إليه، رغم الفوز الكبير لفريقه بثلاثية نظيفة، والاقتراب من بلوغ نصف النهائي.

ولم ينجح غوارديولا بمعانقة الكأس ذات الأذنين الكبيرتين منذ 12 سنة، عندما كان مدرباً لبرشلونة الإسباني، وفي تلك الفترة اتُهم بأنه يعقّد الأمور في الأدوار المتقدّمة الحاسمة رغم عبقريته في رسم الخطط القاتلة.

وكانت مواجهة «بايرن» خاصة، كونها جمعته بمدربه الجديد، توماس توخل، الذي حرمه المجد مع «سيتي» في نهائي 2021، عندما كان الألماني مدرباً لتشلسي الإنكليزي.

وبعد تفكير عميق خلال الموسم، لجأ غوارديولا إلى دفاع يشغله الأقطاب الهولندي نايثن أكيه، البرتغالي روبن دياز، السويسري مانويل أكانجي وجون ستونز القادر على التقدّم إلى خط الوسط لشغل مركز الظهير المقلوب أو الوهمي، عندما تكون الكرة بحوزة «سيتي».

بيد ان أكانجي تحوّل إلى الجهة اليمنى لكبح خطورة ليروي ساني والفرنسي كينغسلي كومان.

وقال غوارديولا الذي توقفت رحلاته مع «بايرن» عند الدور نصف النهائي بين 2014 و2016: «أداء اللاعبين الأربعة كان مذهلاً. كي توقف ساني وكومان عليك أن تكون قوياً جداً في المبارزات الثنائية».

وتابع: «تعاملوا مع الأمر دون ضغوط أو قلق. أدركوا انهم في مباريات كهذه سيعانون في بعض الفترات».

نادراً ما أنهى «سيتي» مباراة على أرضه والاستحواذ في مصلحة خصومه، كما حصل الثلاثاء، لكنه تقدّم باكراً بهدف رائع للاعب الوسط الدفاعي الإسباني رودري، قبل أن يحسم النتيجة في الثاني عبر البرتغالي برناردو سيلفا والهداف النروجي الفتّاك إرلينغ هالاند، الذي عزّز صدارته لترتيب هدافي المسابقة برصيد 11 هدفاً، ورافعاً رصيده الى 45 هدفاً في المسابقات كافة في الموسم الراهن، وبات أول لاعب من الدوري الإنكليزي يحقّق هذا الإنجاز.

وتحدّث غوارديولا عن تفضيله سيلفا على الجزائري رياض محرز، ثم إخراج البلجيكي كيفن دي بروين والدفع ببطل العالم الأرجنتيني خوليان ألفاريز، قائلاً: «أنا هنا لاتخاذ القرارات. هذه أفضل ميزة لي كمدرب. في تلك اللحظة كنا بحاجة لطاقة إضافية مع خوليان».

لكنه عبّر عن قلقه رغم الفوز الصريح: «كانت مباراة متقاربة لمدة 55-60 دقيقة. في بعض الفترات كانوا أفضل منا. سجلنا، لكن لم نكن قادرين على السيطرة في المساحات الضيقة، بمواجهة (جمال) موسيالا و(سيرج) غنابري. مطلع الثاني صنعوا فرصاً أفضل، لكن صحّحنا الأمور وسجلنا ثلاثة أهداف رائعة».

وعن مباراة الإياب الأربعاء المقبل، قال غوارديولا: «أتوقّع أيّ شيء. اللاعبون في الملعب وخارجه شاهدوا أداء بايرن، لذا لا ضرورة لتنبيههم. هم جيدون وأدوا بشكل رائع من دور المجموعات وصولاً إلى هنا. عاطفياً أنا مدمَّر، لقد كبرت عشر سنوات الليلة. يجب أن نخلد للراحة الآن ثم نستعد لمباراة ليستر»، حيث يتنافس مع أرسنال على صدارة الدوري الإنكليزي.

في المقابل، قال توخل: «لقد عوقبنا بقساوة. هذا أعلى مستوى لكرة القدم».

وتابع بديل يوليان ناغلسمان المُقال: «شاهدنا أداءً جيداً حتى الدقيقة 60، أنا راضٍ تماماً. نستحق أكثر من هذه المباراة، على الأقل هدفاً، وأن نتلقى هدفاً أقل أو اثنين. نفتقد نوعاً ما الثقة وبعض الجهوزية. تحتاج للحظ لهذا النوع من المباريات، كرة مرتدة، شيئا من هذا القبيل قد يغيّر المعطيات».

من جهته، قال لاعب الوسط يوزوا كيميش: «منحنا الشوط الأول الثقة. كنا قادرين على قلب النتيجة. خطأ الهدف الثاني (من الفرنسي دايو أوباميكانو) قد يحصل، لكن على هذا المستوى يكلفنا الكثير. أثبتنا قدرتنا على المنافسة وقد يبدو هذا الأمر غريباً بعض الشيء مع هذه النتيجة. أنا واثق من قدرتنا على القيام بشيء ما في الإياب».

على غراره، قال قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت: «هذا هراء، هذا ما نشعر به الآن. لعبنا جيداً، حصلنا على فرصنا، ليس مثل سيتي الذي لعب أفضل منا. لكن التخلّي عن المباراة بهذا الشكل هو أمر غريب».

وفي مباراة ثانية، قطع إنتر ميلان الإيطالي أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 13 عاماً بفضل الهدفين اللذين سجلهما نيكولا باريلا (51) والبلجيكي روميلو لوكاكو (82 من ركلة جزاء) في مرمى المضيف بنفيكا البرتغالي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي