نقطة ضعف العمل أخفت الزوايا المضيئة في الأداء
الحوار خرج عن «قفص مخملي»... رغم تماسك الأحداث
يتواصل عرض المسلسل الدرامي «قفص مخملي» على الشاشة الصغيرة طيلة أيام شهر رمضان المبارك، وهو من تأليف الكاتبة مريم نصير وإخراج علي رضا، كما يشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين، بينهم هيا عبدالسلام وزوجها الفنان فؤاد علي ومرام البلوشي وميثم بدر، وبدر الشعيبي وسارة صلاح ورونق، وغيرهم.
تدور أحداث المسلسل حول شقيقتين تعيشان في طبقة مخملية هما «شاهة» و«مراحب»، إلا أن الثراء لا يجلب لهما إلا مزيداً من الشقاء، والفقر النفسي الذي تكابده شاهة بسبب المحيطين بها، في حين تخفي مراحب سراً قديماً تعيش تبعاته، ويضعها تحت سيطرة أختها.
بعيداً عن القصة ومجرياتها، فإن المتابع للمسلسل سيلاحظ بكل وضوح كمية السب والشتائم، والتي تصل إلى حد التنمر أحياناً و«في رمضان»!
فمنذ المشهد الأول من الحلقة الأولى وحتى المشاهد الأخيرة في الحلقة 19، وأبطال القصة يواصلون التراشق اللفظي في ما بينهم، كما لو أن البناء التراجيدي لا يكتمل ما لم تخرج شتيمة من هنا أو سبة من هناك، مثل «شايف ويهك» و«چب» و«أنام بمردانك» وغيرها الكثير.
العمل وإن بدا متماسكاً ومترابطاً في حبكته، إلا أن الحوار كان «يخرج عن النص» في كثير من الأحيان، ولعلّ نقطة الضعف هذه أخفت الزوايا المضيئة الأخرى، منها الأداء الاحترافي لبطلة القصة «شاهة» والتي أدّت دورها الفنانة هيا عبدالسلام بكل اقتدار، وكذلك الدور المتقن لـ«عبداللطيف» (فؤاد علي)، وشخصيات أخرى مؤثرة في الأحداث، منها «أنور» ويلعب دوره الفنان بدر الشعيبي، والذي يؤكد جدارته في التمثيل، خصوصاً «الأكشن».
كذلك لا نغفل دور «مراحب» (سارة صلاح) وهي شقيقة شاهة، وميثم بدر في دور «سالم»، ومرام البلوشي التي تجسّد دور «نورة» وهي من أسرة ميسورة الحال، وبعيدة عن الطبقية المخملية التي تمثلها شاهة ومراحب.