حروف باسمة

وفاء... والتحية لأبي ناصر الإبراهيم

تصغير
تكبير

رحاب الوفاء واسع ومنظره جميل ومشهده رائع، يُقرّب القلوب ويعمل على تحقيق الأمل واجتثاث العقبات والصعوبات والأهوال التي تعمل على تعثر المسير.

وللوفاء قصص وحكايات وحزاوي، الذي يتطرق إليها يشعر بماهية الوفاء وأثره في القلوب.

في القصص المدرسية التي درسناها ونحن في المرحلة الابتدائية، يحكى أن رجلاً ذهب الى الغابة فوجد أسداً في رجله شوكة تمنعه عن المشي.

قام الرجل بإزالة هذه الشوكة ونهض الأسد ماشياً، بعد فترة اتهم هذا الرجل بتهمة هو بريء منها وقرر أن يقتل شر قتلة.

وجاءوا بأسد من الغابة وجوعوه ثم دعوا الناس وأخرجوا الرجل المتهم ليفترسه الأسد على أعين الجماهير، ولما أخرجوه وأطلقوا الأسد تعرّف عليه فبدل أن ينقض عليه ليأكله برك في الأرض واشار برأسه الى الرجل بأن يركب على ظهره، وانطلق به بين الجماهير.

أطرق الرجل برأسه ثم قال:

قدمت الخير للناس فلم يضمر بهم

وقدمتهُ للحيوان فانضمر خيراً كثيراً

هكذا الوفاء.

ولو كانت هذه القصة خيالية إلّا أن الوفاء شيء عظيم والأوفياء شربوا هذه الصفة من لبان الخير، وتشربوا بها فهم يضربون أروع الأمثلة في التضحية والكلمة الطيبة والإشارة الحسنة.

وفاء جميل من الأخ/ عباس حسين الإبراهيم، (ابوناصر)، الذي رافق الأخ/ عبدالعزيز حمود المتروك، في رحلة العلاج خارج البلاد، إشاراته طيبة وإخلاصه مشرق ورأيه سديد.

بذل جهوداً طيبة من أجل معاونة ومساعدة أخيه عبدالعزيز، وهو يعمل بكل إخلاص ورأي مشرق وقلب متدفق بالرحمة.

ما أجمل أهل هذه الديرة الطيبة في تعاونهم وتآزرهم ومساعدة بعضهم بعضاً في السراء والضراء وحين البأس.

ما أجمل ما يتمتعون به من صبر حتى يفرج الله الكريم عنهم شدتهم.

مسارات للتعاون كثيرة في هذه الرحلة اشترك فيها أفراد وجماعات فلابد أن نخلد ذكراهم الذين عملوا في رحلة الطائر الأزرق رقم: 168 Ku يوم الخميس الموافق 6/ 4 الساعة العاشرة مساء الآتية من باريس، لجميع أفراد طاقم هذه الرحلة وقائد الطائرة كل الشكر والتقديرعلى رعايتهم الفائقة لجميع المرضى الذين يتواجدون على طائراتهم، وما يقدمونه من لمسات إنسانية وإشارات تنم عن الرحمة وتبعث على الخير العميم.

وأنت يا ولدي بشار لك أجمل الأمنيات والدعوات بالتوفيق والازدهار على إخلاصك المعهود.

أجمل التمنيات لجميع المرضى بالشفاء العاجل.

وأنت يا أخي عبدالعزيز، نسأل الله الكريم أن يُلبسك ثوب الصحة والعافية والسلامة.

حقاً:

إن الصديق الحق مَنْ كان معك

ومَنْ يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صدعك

شتت فيك شمله ليجمعك

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي