أكدت أن مشاركتها في مسلسل «وأخيراً» لا تعني تفضيل قصي خولي على تيم حسن
منى واصف لـ «الراي»: كنتُ أمّاً لكل نجوم سورية المشهورين حالياً
- نادين نجيم نجمة جماهيرية.. وتطوّرتْ بشكل كبير
أطلّت الممثلة القديرة منى واصف في النصف الأول من الموسم الرمضاني 2023 إلى جانب الثنائي قصي خولي ونادين نجيم في مسلسل «وأخيراً» الذي تَصَدَّرَ بقوة خلال فترة عرضه.
واصف تحدثت لـ «الراي» عن هذه المشاركة، عن سبب اختيارها لأن تكون والدة قصي خولي وليس والدة تيم حسن وتفاصيل أخرى في هذا الحوار معها:
* لماذا قررتِ أن تكون إطلالتك هذه السنة مع قصي خولي وليس مع تيم حسن الذي كنتِ قد تعاونت في الأعوام الخمسة الأخيرة في كل أجزاء «الهيبة» وشاركتِ معه في الفيلم السينمائي الذي حَمَلَ نفس الاسم، وخصوصاً أن العملين من إنتاج شركة «الصباح»، وهل هذا يعني أنك فضّلتِ مسلسل «وأخيراَ» على مسلسل «عاصي الزند»؟
- عندما عُرض عليّ نص «وأخيراً» وافقتُ عليه بعدما قرأتُه وقبلتُ المشاركة فيه. هذا كل ما حصل بكل بساطة، والمسألة لا علاقة لها بتفضيل قصي خولي على تيم حسن أبداً. وقصي لعب هو أيضاً دور ابني في مجموعة من الأعمال حتى أنني كنتُ أما لكل نجوم سورية المشهورين حالياً.
* لم أطرح السؤال بمعناه الضيّق للكلمة بل المقصود أننا اعتدنا على مشاهدتك مع تيم حسن في الأعوام الأخيرة وهذه السنة له عمل جديد أيضاً؟
- ما حصل كان هو الأفضل لأنه لا يجوز في لحظةٍ من اللحظات الاعتقاد بأن هناك تكراراً لمسلسلِ «الهيبة». حتى الاختلاف في البيئة بين العملين («وأخيراً» و«الهيبة») يبدو واضحاً جداً، وهذا الأمر يُعتبر تحدياً بالنسبة لي.
* هل تتابعين مسلسل «عاصي الزند» وهل تمنيتِ لو أنك شاركتِ فيه؟
- طبعاً أنا أتابع مسلسل تيم، ولكنني لا أفكر بهذه الطريقة. هو عملٌ لأشخاص أحبهم وأعزاء على قلبي وأتمنى لهم النجاح، ولم يخطر في بالي ولو للحظة واحدة أن أكون شريكةً في هذا المسلسل بل كنتُ أتابع مسلسلَهم ومن ثم كنتُ أشاهد مسلسلي.
* هل أنتِ راضية عن تجربة المشاركة في مسلسل «وأخيراً» وخصوصاً أن البعض رأى أن الممثلين المشاركين فيه أكبر من العمل نفسه، وهناك مَن أشار الى وجود خلل فيه وحتى نادين نجيم اشتكت من بعض الأمور التي عكست عدم رضاها؟
- أولاً نادين نجيم كانت لها ملاحظات على اللقطات الخاصة بها وطريقة المونتاج. ثانياً أحترم رأي النقاد، وقد تعلّمتُ الاستماع الى آرائهم لأنني ممثلة مسرح والنقدُ هو أمرٌ عادي بالنسبة لي. في كل عملٍ يحصل انقسامٌ في الرأي بين فئة من الناس تحبه وفئة أخرى لا تحبه، ولا يوجد إجماع على أي عمل. والنقد لا يزعجني أبداً، بل أحترم الرأي الآخَر وخصوصاً إذا كان صادراً عن نقّاد من أصحاب الرأي المدروس وليس مَن ينتقدون لمجرد الانتقاد.
* وبالرغم من ذلك، كان «وأخيراً» تريند في عدد من الدول العربية؟
- بل هو كان متصدّراً في العالم العربي كله بناء على تفاصيل وصلتْني حول هذا الموضوع. ولكن هناك فارقاً بين المسألتين، فأحياناً يمكن أن يكون العمل جماهيرياً ولكن توجد فيه أخطاء سواء في الأداء أو سواها من أمور.
* وهل أنتِ راضية عن المسلسل أم توجد لديك بعض المآخذ عليه؟
- لا يمكنني قول إنني راضية عن العمل 100 في المئة أو أنه توجد لي مآخِذ عليه، وما دمتُ وافقتُ عليه وشاركتُ فيه فيجب أن أتحمّل كل شيء. أنا من الممثّلين الذين يوافقون على العمل في حال تقبُّلهم له وحتى أنني يمكن أن أدافع عنه، ولكنني لست بحاجة لأن أدافع عن مسلسل «وأخيراً» لأنه عمل ناجح.
* اعتدنا مشاهدتك بدور الأم طوال شهر رمضان المبارك في أعمال مؤلفة من 30 حلقة. وبما أن عدد حلقات مسلسل «وأخيرا» كانت 15 فأي أمّ ستتمكن من تعويض غيابك عن الشاشة خلال الأيام الباقية من رمضان؟
- لا أعرف. كان من المفترض أن يكون المسلسل مؤلفاً من 30 حلقة ولكن تحسباً للتطويل والتكرار حوّلوه إلى 15 حلقة، وأنا عندما شاهدتُه على الشاشة وجدتُ أنه عمل غير مملّ، وهذه أهمّ ناحية في الموضوع. نحن اعتدنا مشاهدة مسلسلات مؤلفة من 30 حلقة في المواسم الرمضانية.
ولكن قبل سنوات بعيدة، على اعتبار أنني أعمل منذ 60 عاماً في المجال، كانت محطات التلفزيون تعرض حلقة واحدة من المسلسل أسبوعياً وكان الناس ينتظرونها من أسبوع إلى آخَر. وهذا يعني أنه ليس بالضرورة أن تكون المسلسلات مؤلفة دائماً من 30 حلقة.
ولكن عندما حظيتْ المسلسلات بالانتشار والمتابعة خلال المواسم الرمضانية المتعاقبة وحققتْ النجاحَ، تم تكريس المسلسلات المؤلفة من 30 حلقة. ويبقى هذا الأمر مرتبطاً بآراء الناس، وهل هم يفضّلون أعمال الـ 30 حلقة أو تلك المؤلفة من 15 حلقة. وخلال الموسم الرمضاني الحالي هناك 4 أو 5 أعمال من 15 حلقة.
* كيف وجدتِ أداء نادين نجيم الممثلة وخصوصاً أنكما تشاركتما في أكثر من عمل؟
- لا شك في أن نادين تطوّرتْ بشكل كبير. نحن كنا معاً في مسلسل «سمرا» الذي كان مؤلّفاً من 60 أو 70 حلقة ومن ثم اجتمعنا معاً في الجزء الأول من مسلسل «الهيبة» وأخيراًً في مسلسل «أخيراً»، ولكنني تابعتُها في عدة أعمال لها، وبينها مسلسل «عشرين عشرين» والمسلسلات التي عُرضت لها في الفترة الأخيرة.
نادين مجتهدة، لها كاريكاتيرها الخاص وهندامها الخاص ومكياجها الخاص ولكنها تجتهد وتتعب من دون أدنى شك. هي نجمة وتملك قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم العربي، وأي كلام غير جيد بحقها فيه ظلم كبير لها لأنها فنانة متطوّرة وطموحة ومعطاءة. الناس لا يحبّون من فراغ والنجومية ليست إجبارية ولا تُفرض فرضاً بقوة السلاح.
