وثائق سرية مسرّبة من داخل قصر باكنغهام تُشعل مخاوف «أمنية واسعة»
تسربت وثائق سرية من داخل قصر باكنغهام الملكي البريطاني في لندن، بينما فوجئت الأجهزة الأمنية والمسؤولون البريطانيون بأنها منشورة على الإنترنت، ما أشعل مخاوف أمنية واسعة في شأن اختراق المنظومة الإلكترونية.
وبحسب تقرير نشرته جريدة «ميترو» البريطانية، واطلعت عليه «العربية.نت»، تم نشر وثائق سرية تظهر الأعمال الداخلية لقصر باكنغهام على الإنترنت، في خرق أمني واضح.
وكشفت المخططات والبيانات والصور عن ترتيبات في غرفة «أساسية» ونقطة وصول تخدم المقر الملكي. كما وصفت الخطط أيضاً أجنحة القصر وتخطيطه، بما في ذلك الموقع المحتمل لشقق الملك تشارلز والملكة كاميلا الخاصة.
ووصفت المستندات، التي تم تحديدها بأنها «سرية» باللون الأحمر، كيفية اتصال الغرف والأجنحة وإظهار ميزات الأمان الرئيسية.
ويورد التقرير أن هذه الوثائق السرية متاحة على الإنترنت منذ الأربعاء الماضي، لكن تمت إزالتها في وقت لاحق، إلا أنها أشعلت موجة من القلق والمخاوف الأمنية في شأن هذا الاختراق، وما إذا كان القراصنة الذين نجحوا به قد توصلوا الى مزيد من الوثائق التي لم ينشروها حتى الآن.
وقال فيليب غريندل، منسق أمن مكافحة الإرهاب السابق في شرطة العاصمة، إنه لا ينبغي نشر مثل هذه التفاصيل للجمهور.
وأضاف غريندل، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة (Defuse)، وهي شركة استشارية لإدارة التهديدات والمخاطر: «ما كان يجب نشرها مطلقاً، قد يؤدي نشر أي خطط إلى تعريض الأمن للخطر وقد يكون مفيداً لأي خصم».
وتضمنت الوثائق معلومات عن نظام استبدال أبواب الخدمة منتهية الصلاحية، كما شملت الأنواع والمواد المستخدمة في الأقفال، مع إظهار ميزات أخرى بما في ذلك مصباح الأمان والمستوى العلوي.
وكانت السلطات المحلية رفضت في السابق الإفراج عن مثل هذه الوثائق لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ونص حكم صدر في نوفمبر 2022 على «إن الإفصاح عن هذه المعلومات من شأنه أن يضر بالعلاقات الدولية أو الدفاع أو الأمن القومي أو السلامة العامة، أو من المحتمل أن يضر ذلك. قصر باكنغهام هو مقر إقامة كبار أعضاء العائلة المالكة، والكشف عن المعلومات المطلوبة سيؤثر سلباً على الأمن القومي وسلامة الجمهور».
وقال ناطق باسم مجلس ويستمنستر إن «المجلس يأخذ هذا الأمر على محمل الجد ويقوم بالتحقيق للتأكد من عدم تسرب معلومات حساسة أو سرية».