السفيرة التركية: أول رمضان في الكويت... لكنّي لا أشعر بالبعد


السفيرة التركية في ديوانية الغانم
السفيرة التركية في ديوانية الغانم
تصغير
تكبير

وصفت السفيرة التركية لدى البلاد طوبا نور سونماز، رمضان بالضيف الذي طال انتظاره، وهلّ مرة أخرى «نسأل الله تعالى أن يملأ حياتنا بالبركة، ويجلب السعادة والازدهار لتركيا والكويت وجميع المسلمين».

وأضافت سونماز، أن الفرحة برمضان هذا العام مقرونة بالحزن، بسبب الزلازل التي خلفت آلاف القتلى وجرح ونزوح الكثيرين، ونسأل الله عزوجل الجنة لكل من قضى في الكارثة، وأن يحفظ أمتنا من الكوارث.

وقالت إن رمضان أكثر أوقات السنة التي نعتز بها وتتألق أعيننا بحماس انتظاراً له، وفي تركيا نشير شعبياً إلى شهر رمضان على أنه «سلطان على 11 شهراً».

وذكرت أن هذا أول رمضان لها في الكويت لكنها لا تشعر بالبعد، حيث إن الاحتفال بهذا الوقت الخاص من العام في بلد مسلم شقيق مع الكثير من القيم والعادات المشتركة هو بالتأكيد امتياز بالنسبة لي.

وأضافت: أنا حديثة العهد نسبياً في الكويت، فقد مرت تسعة أشهر فقط منذ وصولي، لكن رمضان أظهر لي مرة أخرى أنه يمكنني بثقة أن أعتبر الكويت بيتي الثاني.

وعن يوميات رمضان، قالت «أثناء النهار، أستمتع حقاً بالصوم، لأنه يمنحني الهدوء والسكينة، وأقضي وقتي قبل الإفطار في المكتب أعمل مع زميلي. وبصفتنا سفارة، لدينا أجندة ديناميكية مع الكويت من العلاقات التجارية المتنامية إلى التفاعلات السياسية والسياحة. كل هذا يترجم إلى عبء عمل ثقيل لا يتحسن حتى في رمضان. لذلك نحن بحاجة إلى توازن جيد بين أعمالنا اليومية وروتين رمضان».

وأضافت «أجد أيام رمضان مثمرة جداً لجدولنا اليومي. أولاً وقبل كل شيء، أثناء الصيام يكون هناك قدر أقل من الإلهاء لأننا نمتنع عن الطعام والشراب والارتباطات والرغبات الدنيوية. ثانياً، (بركة رمضان) تسمح لنا بالاستفادة من معظم أوقاتنا خلال النهار. قد لا تراها، لكنك بالتأكيد تشعر بها».

وأكدت أن أكثر ما تفتقده في رمضان «بعدي عن والدي وإخوتي. ومع ذلك فقد وجدت بيئة عائلية دافئة للغاية هنا، تضم موظفي السفارة وعائلاتهم».

وقالت «بعد الإفطار تأتي التراويح وهي صلاة جميلة وجزاء خاص لشهر رمضان. ولحسن الحظ، هناك العديد من المساجد الجميلة في الكويت لأداء الصلاة. بعد التراويح، شرعنا في زيارة الديوانيات، وهي تقليد كويتي حقيقي يسمح بالتفاعل الاجتماعي الممتاز للناس داخل المجتمع. وحتى يحين وقت السحور، أحاول الاستفادة من الليل كفرصة للاقتراب من الله من خلال تلاوة القرآن والصلاة».

واعتبرت أن «رمضان يعزز روح المشاركة. الأعمال الخيرية إلزامية. لذلك من المهم ألا ننسى أن الصيام يدعو للانضباط والتضحية، والتفكير والتعاطف مع الفقراء والمساكين».

وختمت «رمضان مناسبة رائعة لإعادة تأصيل أنفسنا لبدء حياة جديدة، وإجراء تغييرات، وقرارات جديدة تعيد ترسيخ الوعي في حياتنا اليومية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي