وقفة إدارية / الشيخ فؤاد الرفاعي
صالح بن جليدان
|صالح بن جليدان|
السيرة النبوية المطهرة تعتبر هي الجهد البشري للنبي صلى الله عليه وسلم، في تبليغ رسالة الإسلام وهي التفاعل الرشيد بين منهج السماء والواقع.
فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما أرسله تعالى إلى الناس**، لم يكن الطريق ممهدا أمامه لتبليغ رسالته وهداية الناس إلى الحق القويم، فقد قابل عقبات كثيرة، وعنادا طويلا، واضطهاد وحصارا وتهجيرا وقتالا شديدا وهو بذلك متمسك بأداء الأمانة وتبليغها.
في أحد الأيام في شهر يونيو تحديدا في مقبرة الصليبخات، وأنا متوجه إلى صالة المعزين، وكان الجو شديد الحرارة والأرض تلسع من الشمس، وإذا برجل أمامي كبير في العمر قصير القامة ملتحٍ يرتدي «داقية»، يحثني أنا مع زميلي على انتظار الجنازة المقبلة- التي بالطريق- والصلاة عليها والمشي حتى دفنها وكسب الأجر والدعاء للميت قبل الذهاب للصالة، واذكر كلماته جيدا «لاحقين عليها»، وبعد أن صلينا على الجنازة ودفناها ودعونا لها. ذهبنا إلى صالة العزاء وقدمنا العزاء لذوي المتوفية وخرجنا من الصالة المكيفة، وإذا بالشخص نفسه يقدم لنا الماء البارد والمنشورات النافعة لوجه الله، فسألني صاحبي تعرف من هذا؟ قلت لا! قال هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، هذا هو الرجل الذي بأي مناسبة «شعبان، رمضان، الأيام البيض، الكسوف، الخسوف»، تمر علينا وإلا مطويات هذا الرجل تصلنا. هذا هو الرجل الذي سخر الملايين من ثروته في نصرة دين الله، والدفاع عن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم. فسألته ما اسمه فقال الشيخ فؤاد الرفاعي.
قلت صحيح يوم قالوا: «رجل يعيش في الدنيا... وقلبه معلق بالآخرة»، ما شاء الله عليه «اللي يشوفه يقول ليس هذا منظر مليونير» ... زاد الله في رزقك وأطال الله في عمرك وكثر الله من أمثالك، وانك فخر للإسلام والمسلمين أولا وللكويت ثانية. فجزاك الله خيرا واسأل الله لك التوفيق.
يا أبا عبدالله... الجميع يعلم أن هدفك ونيتك بعيدة عما يفكرون به، لأنها صادقة لوجه الله فاعلم يا شيخ أن دمعتك غالية على الجميع فأسألك بالله أن تترحم على روح الشهيد فهد الأحمد.
«إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى... فاعلم أنك عزيز عنده... وأنك عنده بمكان... وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه... وأنه... يراك... أما تسمع قوله تعالى: «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا»... الغزالي.
****
أول الخير حكم لناديي الفحيحيل والشباب... «رادين رادين شاء من شاء وابى من ابى»!
[email protected]
السيرة النبوية المطهرة تعتبر هي الجهد البشري للنبي صلى الله عليه وسلم، في تبليغ رسالة الإسلام وهي التفاعل الرشيد بين منهج السماء والواقع.
فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما أرسله تعالى إلى الناس**، لم يكن الطريق ممهدا أمامه لتبليغ رسالته وهداية الناس إلى الحق القويم، فقد قابل عقبات كثيرة، وعنادا طويلا، واضطهاد وحصارا وتهجيرا وقتالا شديدا وهو بذلك متمسك بأداء الأمانة وتبليغها.
في أحد الأيام في شهر يونيو تحديدا في مقبرة الصليبخات، وأنا متوجه إلى صالة المعزين، وكان الجو شديد الحرارة والأرض تلسع من الشمس، وإذا برجل أمامي كبير في العمر قصير القامة ملتحٍ يرتدي «داقية»، يحثني أنا مع زميلي على انتظار الجنازة المقبلة- التي بالطريق- والصلاة عليها والمشي حتى دفنها وكسب الأجر والدعاء للميت قبل الذهاب للصالة، واذكر كلماته جيدا «لاحقين عليها»، وبعد أن صلينا على الجنازة ودفناها ودعونا لها. ذهبنا إلى صالة العزاء وقدمنا العزاء لذوي المتوفية وخرجنا من الصالة المكيفة، وإذا بالشخص نفسه يقدم لنا الماء البارد والمنشورات النافعة لوجه الله، فسألني صاحبي تعرف من هذا؟ قلت لا! قال هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، هذا هو الرجل الذي بأي مناسبة «شعبان، رمضان، الأيام البيض، الكسوف، الخسوف»، تمر علينا وإلا مطويات هذا الرجل تصلنا. هذا هو الرجل الذي سخر الملايين من ثروته في نصرة دين الله، والدفاع عن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم. فسألته ما اسمه فقال الشيخ فؤاد الرفاعي.
قلت صحيح يوم قالوا: «رجل يعيش في الدنيا... وقلبه معلق بالآخرة»، ما شاء الله عليه «اللي يشوفه يقول ليس هذا منظر مليونير» ... زاد الله في رزقك وأطال الله في عمرك وكثر الله من أمثالك، وانك فخر للإسلام والمسلمين أولا وللكويت ثانية. فجزاك الله خيرا واسأل الله لك التوفيق.
يا أبا عبدالله... الجميع يعلم أن هدفك ونيتك بعيدة عما يفكرون به، لأنها صادقة لوجه الله فاعلم يا شيخ أن دمعتك غالية على الجميع فأسألك بالله أن تترحم على روح الشهيد فهد الأحمد.
«إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى... فاعلم أنك عزيز عنده... وأنك عنده بمكان... وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه... وأنه... يراك... أما تسمع قوله تعالى: «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا»... الغزالي.
****
أول الخير حكم لناديي الفحيحيل والشباب... «رادين رادين شاء من شاء وابى من ابى»!
[email protected]
