الاحتلال يُجدد اقتحام «الأقصى»... وصواريخ غزة تتساقط على المستوطنات
سموتريتش يدعو إلى «سور واقي - 2»... وبن غفير يحض على «إسقاط رؤوس» في غزة
دعا أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، إلى تغيير معادلة الرد على قطاع غزة وتنفيذ حملة اغتيالات ضد قادة المقاومة، عقب إطلاق رشقات صاروخية تجاه «مستوطنات الغلاف» بعد الاقتحام الوحشي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المعتكفين داخله.
وقال وزير المال اليميني المتطرف بتسليئيل سموتريتش، إنه «يتوجب تغيير معادلة الرد تجاه قطاع غزة عبر ضربات موجعة أكثر»، داعياً إلى تنفيذ عملية «السور الواقي 2» شمال الضفة الغربية ضد المقاومة الفلسطينية، على غرار العملية التي نفذها الجيش عام 2002 في أرجاء الضفة.
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى عقد اجتماع طارئ لـ «الكابينت» الذي لم يعقد منذ شهرين، وتنفيذ حملة اغتيالات ضد قادة المقاومة في القطاع.
وقال بن غفير تعقيباً على إطلاق 9 صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل بعد انتهاكات إسرائيلية للمسجد الأقصى، «طلبت عقد اجتماع للكابينت في أعقاب أحداث (ليل الثلاثاء - الأربعاء)، ويجب على الحكومة الرد بقوة على إطلاق الصواريخ، صواريخ (حركة) حماس بحاجة لرد أكبر من استهداف الكثبان الرملية وأماكن غير مأهولة، يعرف الجيش جيداً الهدف وحان الوقت لإسقاط رؤوس في غزة».
وطالب «الحكومة بتحديد سقف للثمن الذي ستدفعه غزة لقاء أي صاروخ وأنه يجب انتهاج معادلة صارمة تلزم الرد الجدي على كل صاروخ».
في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد، إلى عدم عقد «الكابينت» لاحتوائه على شخصيات متطرفة لا خبرة لها في الأمن، وقال إنه يفضل إدارة التحديات الأمنية بطاقم مقلص بعيداً عن المجلس الوزاري المصغر.
وأعلن وزير الدفاع السابق بيني غانتس أنه يشد على أيدي «مستوطني غلاف غزة» ويثق في قدرة الجيش على استعادة الهدوء بقوة وبحزم، عبر «الاستهداف المؤلم» للفصائل الفلسطينية.
أما زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي، فرأت أن الحكومة أفقدت الإسرائيليين الأمن في جميع النواحي، مضيفةً «حكومة الفوضى تنهار تحت وطأة التحديات الأمنية، فلم تستطع تدمير حكم حماس ولا تحسين الأمن الشخصي».
اقتحام المسجد الأقصى
وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين فيه، ومكّنت المستوطنين من اقتحامه مرة أخرى، أمس، في خطوة أدت إلى تأجيج الغضب في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من انفجار الأوضاع.
وطردت القوات المعتكفين الذين هتفوا «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» من المسجد تمهيداً لاقتحامات المستوطنين وأصابت العشرات بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وقنابل الغاز والصوت.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على المعتكفين، أطلقت المقاومة، فجر أمس، عدداً من الصواريخ والقذائف تجاه النقب الغربي ومستوطنات غلاف غزة.
وذكرت قناة «كان 11»، أن سبعة صواريخ أطلقت من القطاع، تم توجيه اثنان منها تجاه البحر، أما الخمسة الباقية فقد أطلقت باتجاه مستوطنات النقب الغربي، مشيرة إلى أن الصواريخ «لم تُفعل القبة الحديد بناءً على المعايير المتبعة».
وكانت صفارات الإنذار دوت في مناطق بعيدة عن القطاع بنحو 20 كلم، من بينها كيبوتس حافات هشكميم في النقب الغربي الذي يضم مزرعة لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
في غضون ذلك، سُمع دوي انفجارات في المحافظة الوسطى لغزة، حيث استهدفت طائرات استطلاع موقعاً للمقاومة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال المراسل العسكري أمير بوخبوط إن «غزة وسعت مدى إطلاق الصواريخ، حيث ضربت فجراً أوفاكيم»، متسائلاً «ماذا ستضرب المرة القادمة؟... غزة تصعد جهودها لاستهداف طائرات سلاح الجو الإسرائيلي».