من هي الدول الأكثر تضررا من ارتفاع سعر النفط المرتقب؟

تصغير
تكبير

أفاد تقرير أن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط لن يضر بالولايات المتحدة الأميركية بقدر ما سيتسبب بالمزيد من الضرر لبلدان أخرى في ظل مخاوف من ارتفاع أسعار النفط ووصول سعر البرميل إلى 100 دولار.

وأدى التخفيض المفاجئ للإنتاج من قبل أوبك وحلفائها إلى ارتفاع أسعار النفط، ويقول محللون إن كبار مستوردي النفط مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية هم من بين أكثر المتضررين إذا وصلت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، حسب ما جاء في تقرير لـ«سي أن بي سي».

وأعلنت أوبك+، الأحد، خفض الإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يوميا، في خطوة لم تكن تتوقعها أسواق النفط.

وقال التقرير إن البلدان الأكثر تضررا من خفض المعروض النفطي والارتفاع المرتقب بالأسعار هي تلك التي تتمتع بدرجة عالية من الاعتماد على الواردات النفطية في أنظمة الطاقة الخاصة بها، وهذا يعني أن الأكثر تعرضا هي الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاستيراد، فضلا عن البلدان التي لديها صناعات ثقيلة معتمدة على الاستيراد الكبير في اليابان وكوريا الجنوبية.

وحسب التقرير فإن الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تشتري النفط الروسي بخصم كبير منذ فرض العقوبات على روسيا. ووفقا لبيانات حكومية، ارتفعت واردات الهند من النفط الخام بنسبة 8.5 في المئة في فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم استفادة الهند من الغاز الروسي الرخيص إلا إنها ستتضرر من ارتفاع سعر برميل النفط، وسيتأثر نمو اقتصادها.

وبالنسبة لليابان، فالنفط هو أهم مصدر للطاقة،وتعتمد اليابان بشكل كبير على واردات النفط الخام، حيث يأتي ما بين 80 في المئة إلى 90 في المئة من منطقة الشرق الأوسط.

وفي كوريا الجنوبية، يشكل النفط الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة، وهي مثل وإيطاليا تعتمد بأكثر من 75 في المئة على النفط المستورد، وحسب «سي أن بي سي»، فإن قرار أوبك+ سيؤثر بشدة على أوروبا والصين.

وبعض الأسواق الناشئة التي لا تملك الاحتياطات الكافية بالعملات الأجنبية لدعم واردات، فسوف تتأثر سلبا بسعر الـ100 دولار للبرميل.

والأرجنتين وتركيا وجنوب إفريقيا وباكستان وسريلانكا هي من الاقتصادات المحتمل تضررها بشدة أيضا.

وفي حين تلوح الـ100 دولار لسعر برميل النفط بالأفق، لكن ربما لن يستمر عند هذا المستوى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي