دوّن تاريخ الكويت وغاب عن 94 عاماً
غانم الغانم... رحيل «شيخ المؤرخين»
فقدت الكويت «شيخ المؤرخين» العم غانم يوسف الشاهين الغانم والذي وافته المنية عن 94 عاماً، دوّن خلالها تاريخاً كاملاً، وكان مرجعاً ثقافياً مهماً يقصده كل الباحثين في التراث الكويتي.
وقد ألّف الغانم العشرات من الكتب في شتى المجالات، منها «الفرجان»، «اللهجة»، «الحكام»، و«العادات الجميلة»، كما عرج إلى التراث البحري والبري في الكثير من مؤلفاته، على غرار ما دونه في كتابيه «الوطن... العَلَم... التراث»، «الكويت والماضي العريق»، وغيرهما من الكتب التي تناولت الحياة الكويتية بتفاصيلها.
ولد الغانم في «فريج الشيوخ» حيث بدأ دراسته في العام 1929، ومن ثم انتقل إلى مدرسة المباركية خلال العام 1936، وكان من أصدقائه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله، وسمو الشيخ سالم العلي.
بعدها بست سنوات، ترك الدراسة واتجه إلى البحر لكي يتعلّم التجارة مع مبارك بن ناصر على السفينة التي كانت تسمى «بوم بن ناصر» وكان ذلك في العام 1945.
وخلال مسيرته الحافلة، كان الغانم حريصاً على إثراء الأجيال المتعاقبة بالثقافة الكويتية وبأمجاد الآباء والأجداد، وما قدموه من تضحيات وبناء وعطاء تجاه هذا الوطن الغالي.