«درستُ التمويل الاستثماري ولكن يدي أخذت على الطبخ»
باسل السالم لـ «الراي»: تعلمتُ في الغربة... فأسستُ شركة لمطاعم «البرغر»
- كنتُ «أوله على المچابيس» في أميركا… وحين رجعت اشتقت إلى «البرغر»
- أتمنى الوصول إلى العالمية… بعد تغطية دول الخليج
من طاهٍ مبتدئ في الغربة، إلى «عرّاب» مطاعم «البرغر» في الخليج...
هكذا بدأت فصول النجاح في قصة الشيف الكويتي الرئيس التنفيذي لشركة «قاسترونوميكا» باسل السالم، بعدما استثمر دراسته في «التمويل» ليسجل أول «براند» كويتي، من الألف إلى الياء.
السالم، أوضح في حوار مع «الراي» أنه لم يكن يعلم أن سنوات الغربة التي عاشها في أميركا لغرض الدراسة، ستكون أولى محطاته في «عالم البيزنس»، والتي انطلقت لبنتها في نهاية الألفية الثانية، حتى أصبحت علامة تجارية كويتية، وبمواصفات عالمية.
• كيف كانت بدايتك في عالم الطبخ؟
- بحكم الغربة، خلال سنوات دراستي في أميركا، كنت «أوله» على الطبخ الكويتي، خصوصاً «المچابيس» وغيرها من الأكلات، فكانت والدتي تعلمني بعض الوصفات عبر الهاتف، ومع مرور الوقت أصبحت أتقن الكثير من الطبخات في غضون شهرين، ومن هنا كانت البداية.
• ألم تفكر حينها في تأسيس مطعمك الخاص؟
- لا.
لم تكن في بالي هذه الفكرة، حيث إن دراستي كانت في مجال التمويل، وهي بعيدة تماماً عن فن الطبخ، وكنت أفكر حينها أنني لو رجعت إلى الكويت سأعمل في مجال الاستثمار، وهو التخصص الذي درسته.
ولكن أثناء عودتي حدث العكس، حيث أخذت يدي على الطبخ، والغريب أنني أصبحت أشتهي المأكولات الأميركية وأطبخها لـ«الربع» في الشاليه وخلال «الطلعات» فأحببت الشغلة.
• هل حاولت أن تصنع مزيجاً بين الأكلات الكويتية والأميركية؟
- «ما مزجت»، بل قدمت وجبات أميركية صرفة، مع إدخال بعض الأفكار الجديدة عليها، إذ رأيت أن التنوّع مهم جداً ومطلوب، لناحية تعدد الأصناف، وطريقة التقديم، والتصميم الداخلي.
فبدأت تتشكّل الفكرة وتتبلور عندما تخرجت في الجامعة في العام 1999، وخلال العام 2002 قمت بتأسيس شركتي.
في العام 2004 بدأت في المشروع، ولكن لم نبدأ البيع، وإنما بمجالات التصميم والهوية البصرية وترتيب «المنيو» والعمالة وغيرها من الأمور، وبدأنا العمل فعلياً في العام 2005.
• هل قمت بكل هذه الخطوات لوحدك؟
- نعم.
• مَنْ ساعدك في تمويل المشروع؟
- الوالد «الله يحفظه» ساعدني في هذا الأمر، ثم وضعت دراسة جدوى تتضمن كل العناصر التسويقية.
• ما قيمة رأس المال الذي دخلت به المشروع؟
- في البداية وضعت ميزانية قدرها 50 ألف دينار، ولكنني اضطررت لرفع المبلغ لأنه لم يكفِ، حيث استعنت بصديقين للمساهمة معي في تأسيس الشركة.
• ما هي الأطباق المفضلة التي يحويها «المنيو»؟
- أنواع متعددة من «البرغر».
• متى تكشفت بوادر النجاح؟
- منذ الشهر الأول اتضحت بوادر النجاح للشركة.
• هل شعرت بنوع من القلق قبل البدء في المشروع؟
- الموضوع كان فيه مخاطرة لأنه وقتذاك لم يكن هناك مطعم كويتي مئة في المئة، من تأسيس وتصميم وإدارة وغيرها من العناصر، علماً بأن المطعم هو أول «براند» كويتي، لاسيما وأن معظم المطاعم الموجودة خلال تلك الفترة كانت شعبية أو عربية، أما المطاعم الأجنبية والأميركية كانت «براندات» عالمية وتعمل هنا تحت إدارة الوكيل.
• متى بدأت الشركة في التوسع؟
- أول توسعة لنا كانت داخل الكويت بافتتاح ثاني فرع لـ «سلايدر ستايشن» في العام 2007، ومن ثم افتتحنا الفرع الثالث في عمان العام 2009، وبعدها في المملكة العربية السعودية عام 2010، حيث اشتغلت على هذين المشروعين خارج الكويت وفي الوقت نفسه.
• هل أثرت أزمة «كورونا» على المشروع؟
- بالطبع، كان للجائحة تأثير على الشركة بشكل عام، حيث إن لدينا 1500 عامل في الداخل والخارج، في الكويت وعمان والسعودية وقطر والبحرين، خصوصاً وأننا كنا ندير الشركة عن بُعد، وهذا ما لم نعتد عليه في عملنا، كما أن طريقة الإغلاق في هذه الدول كانت مختلفة، فالبعض منها كان الإغلاق فيها كلياً، وجزئياً في دول أخرى.
• ألم تفكر في افتتاح فرع لكم في أميركا؟
- بكل تأكيد، حيث قمت بتأسيس المشروع هناك ولايزال قائماً إلى الآن، ولكن واجهتنا صعوبات بسبب بعد المسافة، فشعرت بنوع من المجازفة لافتتاحه حالياً، بل تأجيله إلى الوقت الذي نكون فيه على أتم الجهوزية الإدارية.
• خلال عشرين عاماً مضت نجحت في توسعة الشركة لتغطي كل دول الخليج، فما هي طموحاتك في الأعوام المقبلة؟
- نتمنى الوصل إلى العالمية، إن شاء الله.